بقلم :
ياسين بن أحمد القاسم
تشرفت في لقاء جمعني بطلاب جامعة جازان قسم الاعلام تخصص (صحافة) ضمت لقاؤنا قاعة الاحتفالات الكبرى بعمادة (خدمة المجتمع والتعليم المستمر) والتي يرأس عمادتها الاخ زميل الدراسة الدكتور قاسم بن عائل الحربي .. والذي تميز بإدارته في هذا المرفق التعليمي الحيوي .. أصطحبني الى هذه القاعة الاستاذ القديرعلي بن إسماعيل الصومالي رئيس قسم الاعلام في الجامعة شاب طموح يتوقد حماسا ونشاطا لا يكل ولا يمل .. وفي الجانب الاخر تجد الاستاذ الجامعي والاعلامي صهيب ال طاهر لايقل حماسه ونشاطه عن سابقه .. عينان في رأس يديرا هذا المرفق الاعلامي بكل جداره , في بداية اللقاء الذي جمعني بطلاب (الصحافة) وفي مقدمتهم أعضاء هيئة التدريس بقسم الاعلام .. أعتلى المنصةكعادته في المحافل والمنشط المذيع المتالق صهيب ال طاهروالذي غادر الوطن مؤخرا لتحضير الماجستير في الولايات المتحدة الامريكته ليستعرض السيرة الذاتيه للضيف والتي اخجلت تواضعي امام تلك النخبة المتميزه من ابنائنا الطلاب وأعضاء هيئة التدريس لانها تحمل مسيرة ربع قرن من الزمان في المجال الاعلامي , ثم اتاح لي مقدم اللقاء فرصة الحديث عن اهداف المركز الاعلامي الدائم والذي وجه بإنشائه صاحب السمو الملكي امير المنطقة من قبل مجلس التنمية السياحية وكلفت بالاشراف عليه ومتابعته وقد شارف على الانتهاء ولله الحمد ...
ماجعلني اتطرق في مقالي لهذا القاء هو ضعف مخرجات خريجي قسم الاعلام تخصص (صحافة) هذا ما أكده لي بعض الطلاب اثناء طرحهم الاسئلة خلال اللقاء بهم ..وانني أجزم ان بعض هؤلاء الذين تجاوز عددهم مائة وسبعون طالبا وطالبة ... لم يدركوا أهمية دور السلطة الرابعة واقصد بها (الصحافة) كما أجزم ايضا بأن السبب في عدم إدراكهم لهذه المهنة السامية هو إختيارهم لهذا التخصص ليس بإرادتهم الشخصية بمعنى ان ليس لهم ناقة ولاجمل في إختيار تخصصهم ولا يحملون منه سوى إسمه فقط ...ومن المفترض ان تكون لديهم الموهية والقدرة والرغبة التي تسبق الاختيار .. للأسف الشديد اغلقت المجالات أمامهم ولم يجدوا مخرجا الا التسجيل الاجباري في هذا التخصص وأقصد قسم الاعلام تخصص (صحافة) واصبحوا بين المطرقة والسندان منهم من استمر في التغلب على مواجهة التيار والبعض الآخر قرر الانسحاب ليجد لنفسه طريقا آخرا يسلكه ..لم تضع الجامعة خيارا امامهم , لم يتم توجيههم الى الطريق السليم .. تلك الخيارات التي أغفلتها الجامعة عن طلابها المستجدين نتج عنها ضعف مخرجاتها من خريجي قسم الاعلام تخصص (صحافة) .. كما ان الجامعة لم تتوفق في إختيارالصحافة دون غيره من التخصصات الاخرى ولو أتاحت الجامعة لطلابها العديد من التخصصات خاصه في قسم الاعلام والذي يشتمل على ثلاثة تخصصات وهي (العلاقات العامه) (الاذاعة والتلفزيون) بالاضافة الى (الصحافة) تلك التخصصات المتعددة حتما ستنقذ الموقف الذي اصبحت بدايات مخرجاته ضعيفة جدا مقارنة ببعض التخصصات الاخرى ...
ماذا لو أتاحت جامعة جازان للطلابها المستجدين في قسم الاعلام مختلف التخصصات دون إجبارهم على التخصص الوحيد .. حتما سنجد بدايات مخرجات قسم الاعلام بكفائة عاليه إذا لم تكن بإمتياز.
وسلامتكم ،،