حسين أحمد - جازان
لم تعد مواقع التواصل الاجتماعي للتسلية وتبادل التهاني والأماني والأغاني , بل أصبحت ملجأ لكل من يواجه مشكلات حياتية اسرية كانت أو عملية , وخصوصا الواتس آب الذي أصبح وبلا منافس وخصوصا هنا في السعودية من أهم البرامج المنتشرة بين جميع فئات المجتمع كبيرها وصغيرها شيبها وشبابها نسائها ورجالها .
وذلك لسهولة استخدامه بالاضافة الى قدرته على تبادل الصور ومقاطع الفيديو بأسرع وقت ممكن .
ولكن ظهرت مشكلة الادمان عليه حد الشغف لتهدد كيان المجتمع في المحيط الاسري اولا وفي المحيط الاجتماعي والعملي ثانيا , نظرا لزيادة الاقبال عليه والادبار لعملية التواصل الطبيعية كالاجتماع مع الاسرة او الجيران والاقارب .
وحتى في اللقاءات الاسرية تجد كل فرد من الاسرة يسبح في واد آخر , وعالم آخر وكأنه غير موجود وكأن من حوله غير موجودين ايضا..
ولعل في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه في آخر الزمان يقرب البعيد وينطق الحديد , قد تحقق فعلا فنطق الحديد ( الجوال ) وقرب البعيد بالاتصال المسموع والمرئي ,, ولكن للأسف صار القريب بعيدا ايضا نظرا لانشغال كل منا بجواله حتى أثناء اللقاءات العائلية ولقاءات الاصدقاء ايضا...
حقيقة هو خطر قادم بل هو موت بطيء يهددنا ونحن مرحبين به بل ومستمتعين به ايضا ,, وستظهر نتائجه الفتاكه في الاجيال القادمة عندما تراهم في نفور وسفور يعيشون في جحور ...