على وقع طبول الحرب، واصلت الولايات المتحدة استعداداتها لتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري عقاباً له على استخدام سلاح دمار شامل ضد شعبه، وطلبت استخدام قاعدتين عسكريتين في اليونان، مع وجود أربع مدمرات أميركية في البحر المتوسط، فيما دعا رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون مجلس العموم إلى جلسة طارئة بشأن سورية .
واعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان القرار بالتدخل العسكري سيتخذ “خلال الايام المقبلة”.
وقالت المعارضة السورية ان الضربة العسكرية هي مسألة “أيام وليست اسابيع”، مشيرة الى انها ناقشت مع “الدول الحليفة” لائحة باهداف محتملة.
وفي سوريا، أفاد ناشطون أن النظام أخلى مقراته الأمنية والحكومية المهمة، في حين لوحت موسكو بمغادرة قواعدها في طرطوس، في ظل الاستعدادات الغربية لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا.
وبحسب الناشطين قام النظام بعمليات إخلاء لمقرات ودوائر رسمية مهمة قد تكون ضمن أهداف الضربة الجوية الغربية.
وأكد المركز الإعلامي قيام شاحنات بإخلاء مقرات الفرقة الرابعة خلف جبل قاسيون في دمشق، وهي الفرقة المتهمة بقصف الغوطة بالكيماوي، عدا أنها العمود الفقري لجيش النظام.
ومن جهتها أشارت مصادر في المعارضة إلى قيام النظام بإخلاء موظفي فروع المخابرات السورية ونقلهم إلى مراكز سرية، في حين أبقي على آلاف المعتقلين في أقبية السجون.
وأوضحت المعارضة أن بعض المواقع الأمنية الجديدة يقع في ضواحي دمشق، كحي الصبورة. ويقع البعض الآخر منها على مسافة قريبة من المقرات والإدارات الأمنية الأصلية، ويتمركز ضمن المدارس غالباً التي تم تجهيزها سابقا وتسمى بالمواقع البديلة.
وفي سياق متصل، قال ناشطون إن أعدادا كبيرة من الشبيحة قاموا بتسلم أسلحتهم وبطاقاتهم الأمنية إلى الفروع الأمنية وطالب غالبيتهم القيادات العسكرية بتأمين منازل ومأوى آمن لعائلاتهم