كشف مسئول بالمملكة أن قرار إغلاق مكتب قناة “الجزيرة” القطرية في السعودية “سيتخذ خلال أيام”، مؤكدًا منع “كل السعوديين من الكتابة والمشاركة في وسائل الإعلام القطرية المختلفة”.
ونقلت صحيفة “الحياة” في عددها الصادر اليوم الاثنين عن المسئول السعودي قوله، إن الجهات الرسمية في المملكة تتجه إلى إصدار قرار بإغلاق مكتب قناة “الجزيرة” القطرية في المملكة، ومنع الصحفيين العاملين فيها من التعاون معها، ووقف السعوديين عن الكتابة، والمشاركة في وسائل الإعلام القطرية المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية.
ويأتي هذا التوجه، بعد يوم واحد من إلزام وزارة الثقافة والإعلام السعوديين الذين يعملون ويكتبون في صحف قطرية بالتوقف، وهو ما دفع مراسل تلفزيون قناة “قطر” الرسمية في المملكة عبدالرحمن المرشد إلى إعلان توقفه عن العمل لدى القناة، مشيرًا إلى أن توقفه جاء بسبب الأزمة السياسية بين السعودية والإمارات والبحرين من جانب، وقطر من جانب آخر.
“الحياة” نقلت كذلك عن مصادر إماراتية قولها إن هناك توجيهات عليا صدرت بوقف التعاون مع قطر، وعدم سفر المسئولين الإماراتيين إليها، في أعقاب قرار السعودية والإمارات والبحرين الأربعاء الماضي بسحب سفرائها من العاصمة القطرية الدوحة.
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية الإماراتي الدكتور عبدالخالق عبدالله، إن قطر أمامها إما أن تستعيد توازنها وتعود إلى طبيعتها، أو أن تختار التصعيد الذي لا حدود له، مؤكدًا أن إعلان جماعة الإخوان المسلمين “إرهابية” موجه إلى قطر بالدرجة الأولى “كونها الداعم الإعلامي والسياسي والمالي والمعنوي الأول لهذه الجماعة” حسب قوله.
وأضاف أن الدول الثلاث (السعودية والإمارات والبحرين) منذ سحب سفرائها لم تلمس أي تجاوب من قطر حتى الآن، وأضاف: “أعتقد أن قطر ليست لديها بوادر إيجابية في هذه اللحظات، ومن هنا السيناريو الأسوأ هو الذي سيحدث”.