قُتِلَ ما لا يقل عن 92 شخصًا في إيران في قمع التظاهرات الجارية منذ أكثر من أسبوعين؛ احتجاجًا على مقتل الشابة مهسا أميني بعد توقيفها لدى شرطة الأخلاق، وفق حصيلة جديدة أعلنتها الأحد منظمة حقوق الإنسان في إيران التي تتخذ من أوسلو مقرًا.
وبدأت التظاهرات إثر إعلان وفاة مهسا أميني الفتاة الكردية البالغة 22 عاماً، بعد ثلاثة أيام من اعتقالها؛ لانتهاكها قواعد اللباس المشدّدة في إيران.
وتنفي السلطات أيّ تورّط للشرطة في وفاة الشابة مهسا أميني، وتصف المتظاهرين بأنهم “مثيرون للشغب” و”إرهابيون”، وأعلنت اعتقال مئات منهم.
من جهة أخرى، أفادت المنظمة غير الحكومية نقلًا عن مصادر محلية عن مقتل 41 شخصًا على الأقل بأيدي قوات الأمن الإيرانية في اشتباكات وقعت الأسبوع الماضي في زاهدان في محافظة سيستان بلوشستان في جنوب غرب إيران.
وأوضحت المنظمة أن التظاهرات خرجت بعد صلاة الجمعة؛ احتجاجًا على اغتصاب مراهقة من أقلية البلوش في مركز الشرطة في جابهار، وقوبلت بقمع شديد من قوات الأمن.
كذلك خرجت تظاهرات كثيرة عبر العالم؛ تضامنًا مع الإيرانيات، وشهدت أكثر من 150 مدينة تحركات السبت.
وفي إيران وقعت مواجهات لـ16 ليلة على التوالي بين المحتجين وقوات الأمن.
وأعلنت صحيفة “كيهان” المحسوبة على التيار المحافظ المتشدد في إيران، تعرض مقرها لهجوم من “مثيري شغب” السبت، بعد انتقادها “مرتزقة” يشاركون في الاحتجاجات.
وحضّ مدير منظمة حقوق الإنسان في إيران محمود أميري مقدم، الأسرةَ الدولية على اتخاذ تدابير عاجلة لوقف قتل المحتجين، معتبرًا أن “قتل متظاهرين في إيران وخصوصًا في زاهدان يرقى إلى جرائم بحق الإنسانية”.