صحيفة “اليوم ” في افتتاحيتها بعنوان (حرص المملكة على إنجاح هدنة اليمن) : جهود المملـكة الـعربية الـسعودية الـداعمة لـلـسلام وتعزيز الاستقرار إقليميا ودولـيا جهود ذات آفاق تمتد عابرة لـلـحدود لتجد انعكاسات تأثيرها على الأوضاع الاقتصادية والإنسانية.. ولعل ما يسطره التاريخ الحديث بأحرف من ذهب من مواقف الـدولـة تجاه ما تعاني منه دول عربية من نكبات وتردٍ في الـظروف المعيشية مثل لبنان واليمن وسوريا والعراق بسبب ما ترتكبه الميليشيات الإرهابية الخارجة عن الـقانون، الـتي تتمركز في تلك الـدول، من جرائم وتجاوز امتثالا لـتعلـيمات الـنظام الإيراني، الـذي يوفر لها الدعم والتسليح بغية تحقيق أجنداته المشبوهة في المنطقة، وتهديد أمن العالم .
وواصلت : ما أعربت عنه وزارة الخارجية عن ترحيب المملكة العربية السعودية بالبيان الصادر من الحكومة الشرعية الـيمنية بشأن الموافقة الاستثنائية علـى طلـب الأمم المتحدة السماح بدخول عددٍ من سفن الوقود إلى موانئ الحديدة، على أن يتم استكمال إجراءاتها القانونية في وقتٍ متزامن بموجب الآلـية الأممية.. هـو موقف يؤكد حرص المملـكة علـى دعم إنجاح الـهدنة، الـتي ترعاها الأمم المتحدة ورفضها التام استغلال الميليشيات الحوثية لحرص المجتمع الدولي والتحالف على السلام من خلال تعنت الميليشيات الحوثية ورفض تنفيذ التزاماتها، بل وصل بها الحال إلـى رفض آلـية دخول سفن المشتقات النفطية لموانئ الحديدة المعمول بها منذ ديسمبر 2019 م تحت إشراف الأمم المتحدة، وذلـك بهدف العودة للحرب وإفشال الـهدنة، الـتي ترعاها الأمم المتحدة.. كما أن موقف المملكة المعلن في هذا الشأن يأتي ضمن أطر المشهد المتكامل للجهود الحثيثة والمساعي اللامحدودة للمملكة في سبيل تعزيز أمن وسلام المنطقة إجمالا، واليمن على وجه التحديد .
وختمت : أتي تثمين المملكة العربية السعودية لقرار الحكومة اليمنية الشرعية بإدخال السفن العالقة بسبب رفض الحوثيين واستثنائها من الآلـية المتبعة لإدخال السفن حتى نهاية الهدنة، وذلك مراعاةً للوضع الإنساني، ولدعم جهود الأمم المتحدة ومنح فرصة لتحقيق تقدم للمبعوث الأممي إلى اليمن والتعاطي بإيجابية مع الجهود الرامية إلـى التوصل إلـى حلٍ سياسيٍ شامل لـلأزمة.. لما لذلك القرار من تعزيز لفرص عودة اليمن للاستقرار وحماية شعبه من تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، التي تسببت بها السلوكيات الممارسة من قبل الحوثيين.