– ضبط 9 آلاف مخالف ومتجاوز للحدود خلال الأسابيع الماضية يبحثون عن الفقع “الكمأ”.
– المتحدث الرسمي بقيادة حرس الحدود: سيتم تطبيق أقصى العقوبات في حق أي فرد يتساهل بتجاوز الحدود.
– كاميرات الحرس ترصد 3 نساء من بين المتسللين يحملن مصابيحهن في ظلمة الليل لجمع الفقع.
– الإحصاءات تؤكد ارتفاع معدلات تجاوز الأشخاص على طول الحدود الشمالية والشرقية.
– الوسم والأمطار نتج عنها كثرة الكمأ، مما يدفع البعض لتجاوز حرم الحدود لجمعه معرضين أنفسهم للخطر.
“المفقعون” مسمى جديد أطلقه ممارسو هواية جمع وكذلك باعة فطر “الفقع” الذي ظهر هذا العام بصورة أخرى تجاوز فيها الكثير من “المفقعين” أنظمة الأمن حتى باتوا في عداد المتسللين، بحثاً عن متعة تلك الهواية، وآخرون يرون فيه مكاسب وربحاً وفيراً مع دخول فصل الربيع وهطول الأمطار، واستهوى فطر الفقع بأنواعه: الزبيدي، والخلاص، والرصاصي الذين يتوافدون إلى صحاري المملكة، في شمالها وشرقها، وأدَّى ذلك العشق إلى تجاوز المناطق المحظورة على حدود المملكة، ورصدت كاميرات حرس الحدود الكثير من تلك الحالات ومنها نساء تجاوزن في ظلمة الليل لجمع الفقع من تلك المناطق، غير أن ذلك الإدمان على مطاردة الفقع أظهر أرقاماً كبيرة لمن قُبض عليهم متسللين حواجز الحدود وأسلاكها الشائكة في شمال وشرق المملكة.
ضبط 9 آلاف متسلل يبحثون عن الفقع
أوقفت قيادات حرس الحدود بالمنطقة الشرقية والحدود الشمالية أكثر من تسعة آلاف شخص مخالف ومتجاوز لحرم الحدود خلال الأسابيع الماضية يبحثون عن الفقع “الكمأ”.
وأوضح العميد البحري محمد الغامدي المتحدث الرسمي بقيادة حرس الحدود أن الأعداد التي خالفت وتجاوزت حرم الحدود بحثاً عن الفقع “الكمأ” بالمنطقة الشرقية أكثر من خمسة آلاف شخص، والحدود الشمالية بأن عدد الأشخاص تجاوز أربعة آلاف، حيث إن رجال حرس الحدود يومياً يقومون بإبعاد أعداد من المواطنين المتجاوزين، وشدد على أن مثل هذه الحالات سيتم تطبيق أقصى العقوبات في حق أي فرد يبيع أو يتساهل.
وأضاف أن قيادة حرس الحدود ركَّزت على التوعية من خلال وسائل الإعلام بأن المناطق الحدودية تابعة فقط لدوريات حرس الحدود، داعياً المواطنين للتعاون في الحفاظ وحماية الحدود مع رجال حرس الحدود، فما وُضعت الضوابط الأمنية والسياج إلا لحمايتهم وحماية أسرهم والوطن بشكل عام.
3 نساء يتسللن ليلاً لأجل الفقع
رصدت كاميرات حرس الحدود المتسللين، ومن بينهم 3 نساء حملن مصابيحهن في ظلمة الليل وهن في المناطق الحدودية يقمن بجمع الفقع من تلك المواقع.
تجاوز الحدود من تحت الأسلاك الشائكة
دفع ذلك الفطر الذي صاحبته مرحلة الإدمان الكثير من المواطنين إلى المخاطرة بحياتهم عبر الحدود، حيث يقومون بعمل حفر أسفل الشبك الحدودي، والتسلل من خلفه إلى المناطق في الجانب الآخر لجمع الفقع، في فترات متفاوتة، إلا أن دوريات حرس الحدود كان تقف لهم بالمرصاد، وإعادتهم.
عقوبات مشددة
أوضح حرس الحدود أنه لن يتهاون في تطبيق التعليمات والأنظمة الخاصة بأمن الحدود وإحكام السيطرة الأمنية عليها، من خلال فرض العقوبات والغرامات المشددة على الأشخاص المتجاوزين لحرم الحدود، وخصوصاً ممن يقومون بالرعي أو التنزُّه أو البحث عن “الكمأ”.
وقال المتحدث الرسمي بحرس الحدود العميد البحري محمد الغامدي “إن الإحصاءات في الفترة الأخيرة تشير إلى ارتفاع معدلات وجود الأشخاص على طول الحدود للمنطقة الشمالية والشرقية؛ نتيجة للوسم وكثرة الأمطار التي نتج عنها كثرة الكمأ، مما دفعهم إلى التجاوز لحرم الحدود لجمعه معرضين أنفسهم وأمن بلادهم للخطر”.
مشيراً إلى أن الكثير منهم تناسوا أن المواطن هو رجل الأمن الأول، وعمدوا إلى عدم حملهم للأوراق الثبوتية لهم، واستغلوا النساء والأطفال في الوجود في المناطق المحظورة، بغرض إعاقة رجال حرس الحدود في تطبيق نظام أمن الحدود بحقهم. وأكد “الغامدي” أهمية التقيد بالتعليمات التي تصدر عن حرس الحدود والاسترشاد باللوحات الإرشادية التي تنص على عدم الاقتراب من منطقة الحدود واستشعار خطورة الموقف.
أنواع الفقع
ويُذكر أن الكمأ أو “الفقع”، هو فطر بري ينمو في الصحراء بعد سقوط الأمطار، ويُعتبر من ألذ وأشهى وأثمن أنواع الفطريات الصحراوية، وله عدة أنواع منها “الزبيدي” ويُعتبر من أجود الأنواع وأغلاها وألذها طعماً ومشهور في الجزيرة العربية، وهو ذو قيمة غذائية عالية؛ إذ يحتوي على كمية كبيرة من البروتينات وغني بفيتامين (أ) ويتميز بلون أبيض ناصع ورائحة قوية مميزة، ويباع بأسعار مرتفعة، و”الخلاسي” أو “الخلاص”، وهو أقل جودة من “الزبيدي” ويتميز بلون بني مائل. “الرصاصي” وله طعم طيب وهو أكثر انتشاراً من “الزبيدي” وأقل سعراً. و”الجبى” أو “الجبأة”، ويتميز بلون بني مائل إلى الوردي وهو أقل جودة من “الخلاصي” وأقل انتشاراً. ويوجد نوع آخر يسمى “الكمأ” له فوائد صحية كثيرة، فهو غني بالفيتامينات. “الهبيري” أو “الهوبر”، ويتميز بلون بني داكن مائل إلى الأسود وهي سريعة النمو وتظهر بعد أمطار الوسم بعشرين يوماً تقريباً، وظهورها دليل على ظهور “الزبيدي” و”الخلاص”، وتنمو مجتمعة كل ثلاث إلى خمس في مكان واحد، وتكون بحجم حبة “الحمص” وغير متجانسة وتأكلها الطيور.