قال أمين مجلس الوزراء، عبدالرحمن السدحان، إن ما تشهده الساحة العقارية من مدّ وجزر بين الأسهم وتجارة العقار نتذكر من خلالهما الحرب الأزلية بين (توم) و(جيري).
وأضاف في حوار مع صحيفة “الشرق”، نشرته اليوم، خلال رده على سؤال حول عشوائية إقامة العقارات بالمملكة: “اسألوا عن ذلك أهل العقار ممارسين ومحللين وفلاسفة ومنظرين، أما أنا فلا خبرة عندي ولا علم سوى ما تشهده الساحة العقارية من مدّ وجزر بين الأسهم وتجارة العقار نتذكر من خلالهما الحرب الأزلية بين (توم) و(جيري)”.
وتابع: “أعلم أن تجارة العقار تمارس في مناخ حر، وهو أمر لا بد منه، غير أنه يحتاج إلى مزيد من الضوابط الحازمة لمنع ممارسات مرفوضة مثل الاعتداء على أراضٍ بصكوك مزيفة، ثم تعرض للناس تجارة مضروبة عبر بوابة مساهمات مشكوك في شرعيتها”.
ومن ناحية ملف العمالة قال أمين مجلس الوزراء إن موظفي المملكة الذين يتجاوز عددهم المليون، ذكورًا وإناثًا، لا يتساوون في التأهيل والقدرات والإمكانات بدءًا من الابتدائية حتى الدكتوراه، مشيرًا إلى أن “الشحّ في القوى البشرية المتواجد ببعض أدبيات الإدارة هو شح كيفي لا كمي”.
“السدحان” اعتبر أن “المملكة تفتقر إلى مزيد من القضاة والأطباء وأساتذة الجامعات والممرضين والممرضات واختصاصيين بالقطاع الصحي إلى جانب بعض التخصصات العلمية والتقنية والإنسانية، ومثل ذلك يقال عن خريجي الهندسة، والحاسب الآلي، وتخصصات أخرى متفرقة”.
كما أوضح أن “مخرجات التعليم بالمملكة، رغم تعدد روافدها واختصاصاتها وتغطيتها جزءا من احتياجنا للقوى الوطنية العاملة المؤهلة، إلا أنها بالتأكيد لا تفي بالحاجة كاملة.. ونعم أيضًا هناك (غزارة) غير مبررة في بعض المخرجات لبعض التخصصات، والنظرية منها خاصة، تمثل نوعًا من الهدر في استثمار قدراتنا الشابة على نحو يجعلها في مجموعها في وادٍ والاحتياج الفعلي في وادٍ آخر؛ ولذا، تبقى عاطلة بلا عمل”.
وعن السياحة في المملكة، تحدث أمين مجلس الوزراء، قائلا: “السياحة في بلادنا لا تكاد تتجاوز بعدُ (السنة التحضيرية) من نموها لأسباب عديدة، من أهمها ضعف الإقبال على الاستثمار في مجال السياحة الداخلية، رغم وجود أماكن كثيرة في بلادنا مرشحة لأن يكون كل منها (قبلةً لرواد السياحية).
أما موضوع تحويل قطاع السياحة إلى وزارة قال عنه: “إن المشكلة ليست أن تُخصّص للسياحة وزارة أم لا، ولكن أن تتوفر لهذا الكيان المهم مقومات خلاّقة تقهر بها عوامل التشكيك في جدوى السياحة الداخلية، وتذلل صعابها، وتترجم طموحاتها”.