رفض مستشفى تابع للصليب الأحمر في النمسا استقبال دم شاب سعودي وعدد من المسلمين للتبرع بدمائهم في حملة نظمها أعضاء الجمعية الإسلامية في مدينة لينز، وتلقوا عبارات لاذعة تقول إن المستشفى لا يقبل دماء المسلمين.
وروى المتبرع السعودي (طلب عدم نشر اسمه) بأنه كان في زيارة تجارية للنمسا، وشارك في حملة للتبرع بالدم، نظمتها الجمعية الإسلامية في لينز، وقام بالتبرع بدمه، وشارك عدد كبير من المسلمين من جميع الجنسيات في حملة التبرع.
وأضاف بأنهم حين توجهوا إلى الصليب الأحمر بالمدينة فوجئوا برفض الطبيبة المسؤولة استقبال دمائهم، وقالت لهم بعبارات لاذعة “لا نقبل دماء المسلمين، ولا نقبل دماء الأتراك”.
وقام المسؤولون في الجمعية برفع شكوى ضد الطبيبة لمدير الصليب الأحمر في المدينة، أكدوا خلالها أنه تمت معاملتهم بعنصرية؛ وعليه قدم مدير الصليب الأحمر بالمدينة اعتذاره للمسلمين، مشيراً إلى أن فيروس التهاب الكبد الوبائي (ب) منتشر في دول جنوب وشرق أوروبا؛ لذلك تم رفض الدماء.
كما قدم مساعد السكرتير العام لمؤسسة الصليب الأحمر النمساوية اعتذاره للمشاركين في حملة التبرع بالدماء وللمسلمين، مشيراً إلى أن السبب الحقيقي هو انتشار فيروس الكبد الوبائي بين المهاجرين في جنوب وشرق النمسا؛ لذلك يتم رفضهم في المستشفيات، إلا أنه أكد أن ما تلفظت به الطبيبة أمر مرفوض تماماً، ولا يمكن قبوله، مؤكداً أنه سيتم التحقق من الأمر.