دحضت مؤسسة “موتلي فول” العالمية المتخصصة في الاستشارات الاستثمارية، المزاعمَ التي يتم ترويجها بتفوق الولايات المتحدة على السعودية نفطيًّا.
ونشرت المؤسسة تقريرًا على موقعها الإلكتروني، ترجمته “عاجل”، ذكرت فيه أن بزوغ أمريكا كقطب نفطي جديد في مجال الطاقة بفضل النفط الصخري هو شيء صحيح، ولكنه ليس كما صورته تقارير بأنه سيجعل الولايات المتحدة تتفوق على السعودية.
وورد بتقرير المؤسسة أن الولايات المتحدة بالفعل تشهد تحولا فيما لديها من ثروات الطاقة، ولكن هذا يجعلها فقط أكثر تحمسًا، ومن غير الصحيح أن يتم مقارنتها بالسعودية، لأن المسافة بعيدة للغاية.
وبثت المؤسسة العالمية على موقعها الإلكتروني مقطعًا مرئيًّا لتايلر كرو، المشارك في “موتلي فول”، والذي أطاح بأغلب مزاعم تفوق الولايات المتحدة على السعودية، بناء على إمكانات الإنتاج المحتملة، وقال إن المزاعم بأن تصبح أمريكا هي “السعودية المقبلة في الغاز الطبيعي” أو أن تكون أمريكا هي الدولة الأولى في قطاع النفط عالميًّا؛ لا أساس لها، ومن غير المحتمل أن تحدث.
فمكانة السعودية المعززة في سوق النفط العالمي لم تأت بسبب أن المملكة هي الأكثر إنتاجًا للنفط، وإنما بسبب النفط الذي “تستطيع” المملكة أن تنتجه، ولكنها لا تفعل.
وهذا ما أطلق عليه كرو بأنه من قبيل الإنتاج الاحتياطي المحتمل، حيث يرتفع هذا الإنتاج عند السعودية، ويجعلها أكثر قدرة على تعديل إنتاجها النفطي، والوصول به إلى مستويات تضمن استقرار الأسعار، وتغطي أي عجز على المدى القصير ناجم عن بعض الدول مثل ليبيا، التي لا تزال تكافح من أجل استئناف إنتاجها النفطي.
ويرى كرو أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تصبح مثل السعودية في قطاع الطاقة لسببين، أولهما أن كافة الإنتاج النفطي السعودي يتم من خلال شركة وطنية هي “أرامكو”، حتى ما يتم إنتاجه عبر “موبيل” أو “توتال” يتم عبر أرامكو، وهو معطى غير متوافر في الولايات المتحدة التي لا تملك شركة تستطيع بدء الإنتاج سريعًا.
وثانيهما أن السعودية تمتلك بالفعل آلية تنظم الإنتاج النفطي توفر مرونة لها، وهو غير متوافر في أمريكا، ما يجعل سوق الأخيرة يتسم بالجمود.
وفي نوفمبر من العام الماضي، أعلنت وكالة الطاقة الدولية أن الولايات المتحدة ستتفوق على السعودية وروسيا لتصبح أكبر منتج للنفط في العالم في عام 2015، وتقترب من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة بفضل النفط الصخري، وتقليل اعتمادها على إمدادات أوبك.
وذكرت الوكالة في تقريرها أن إنتاج حقول النفط في تكساس ونورث داكوتا سيبدأ في التراجع بحلول 2020، وحينئذ يستعيد الشرق الأوسط هيمنته، لا سيما كمورّد لآسيا.