صحيفة “الرياض” في افتتاحيتها بعنوان ( عنوان الاستقرار ) : على مر العصور، والمملكة تتمتع بمكانة عالية ومرموقة وسط دول الشرق الأوسط والعالم، التي ترى في السعودية عنوان الاستقرار الدولي، من بوابة تأمين الطاقة للعالم، بكميات كافية وأسعار معقولة، كما أنها موطن المبادئ الثابتة، والقيم الإنسانية النبيلة التي ترسخ العدل والمساواة وتزيل الخلافات بين الدول، وتدفع إلى تعزيز الرفاهية لجميع البشر من خلال حزمة مبادرات، أشاد بها العالم، وأثنت عليها المنظمات الدولية.
وأضافت : مكانة المملكة لم تصل إلى هذا القدر فحسب، وإنما تجاوزته إلى أن أصبحت رائدة في العالمين العربي والإسلامي، وهو ما دفعها لأن تلعب دوراً بارزاً عبر التاريخ في مكافحة التطرّف والإرهاب، وتعزيز التعاون الاقتصادي، وترسيخ السلام في المنطقة والعالم من خلال سياسة حكيمة ومسؤولة، تؤسس لعلاقات دولية، قائمة على الاحترام والتقدير المتبادل، والمصالح المشتركة، دون التدخل في الشأن الداخلي للدول الأخرى.
وأوضحت : لهذه الأسباب مجتمعة، حرصت دولة كازاخستان على إهداء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسام النسر الذهبي، وهو أعلى درجة أوسمة في كازاخستان، تقديرًا وتعبيرًا من الرئيس الكازاخستاني عن الاعتزاز بعمق العلاقات الثنائية الراسخة.
وزادت : ويعكس الوسام الكازاخستاني، ومن قبله أوسمة كثيرة مماثلة، حصلت عليها القيادة السعودية من دول ومنظمات أخرى، الدور الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين وولي عهده في إيجاد علاقات دولية مثالية مع جميع الدول الشقيقة والصديقة، وتعزيزها والوصول بها إلى أبعد نقطة من الوفاق والاستدامة التي تنعكس إيجاباً على معيشة الشعب السعودي وشعوب الدول الأخرى.
وعللت : بأن في الاستقبالات الخاصة والاحتفاء الاستثنائي الذي يحظى به ولاة الأمر أثناء زياراتهم إلى الدول الأخرى، إشارة جلية على الحب والاحترام والتقدير الذي يحظى به ولاة الأمر دولياً.
وختمت : ويعزز وجود المملكة في مجموعة العشرين الدولية، التي تضم أقوى 20 اقتصاداً حول العالم، من مكانة الدور السعودي المؤثر في خدمة الاقتصاد العالمي، كونها قائمة على قاعدة اقتصادية صناعية صلبة، إذ تعد لاعباً رئيساً ومؤثراً، ورقماً صعباً في الاقتصاد العالمي، وعززت المملكة وجودها الاقتصادي بتوقيعها اتفاقات تعاون مع مؤسسات التجارة العالمية وكثير من الدول الأوروبية، والآسيوية في وقت تتجه فيه إلى استقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية تحت مظلة رؤية 2030 التي انتشر صداها في العالم، وبعثت برسالة للجميع بأن المملكة على أعتاب عهد جديد، عنوانه التقدم والازدهار.