وفي الأثناء دعت واشنطن دمشق إلى إطلاق أفراد من عائلات المفاوضين المعارضين قالت إنها اعتقلتهم.
ونقلت وكالة سانا الرسمية للأنباء عن قائد في الجيش النظامي أن الجيش قتل مائة وخمسة وسبعين من مقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، في حين قال ناشطون إن عدد القتلى خمسة وأربعون شخصا بعضهم من الجيش الحر وآخرون مدنيون.
وأكدت شبكة شام الخبر، وقالت إن هذه الجثث تعود لعناصر من الجيش الحر يقدر عددهم بأربعين سقطوا إثر كمين نصبته قوات النظام لهم قرب بلدة العتيبة في ريف دمشق الشرقي، كما أسفر الكمين عن إصابة عدد آخر، متوقعة أن يكون قد ألقي القبض على بعضهم.
وفي رواية أخرى لتلك العملية، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المؤيد للمعارضة إن سبعين على الأقل من مقاتلي المعارضة لقوا حتفهم، لكنه قال إن العدد قد يكون أكبر من ذلك بكثير، وأضاف أن مقاتلين من حزب الله اللبناني نصبوا الكمين بالتعاون مع القوات الحكومية السورية.
وفي الريف الغربي تستمر الاشتباكات العنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام المدعومة بحزب الله اللبناني في منطقة القلمون التي تعرضت لخمس غارات جوية استهدفت أطراف مدينة يبرود وقرية فليط.
وفي العاصمة دمشق قصفت قوات النظام بالمدفعية حي القابون وحي جوبر، كما دارت اشتباكات متقطعة مع الجيش الحر في حي التضامن جنوب دمشق.
تجدد اشتباكات
من جانب آخر، تجددت الاشتباكات العنيفة قرب أسوار مطار دير الزور العسكري بين قوات المعارضة المسلحة والقوات النظامية.
وتعود الاشتباكات لليوم الرابع على التوالي بعد فترة هدوء لم تستمر سوى ساعات، في محاولة من قوات النظام التقدم باتجاه مواقع جديدة بعد نجاح قوات المعارضة المسلحة في صد هجمات الأيام الماضية، مع تكثيف المعارضة المسلحة وجودها على جبهة المطار وقطاعاته.
وقالت مسار برس الموالية للمعارضة إن الثوار قتلوا عددا من قوات النظام خلال اشتباكات في محيط مطار دير الزور العسكري. وذكرت أيضا أن سبعة من عناصر جيش النظام قتلوا جراء نسف بناء كانوا يتحصنون به في حي الصناعة بدير الزور.
وقد دارت اشتباكات وقصف بالطيران في حلب وريفها وفي ريف حماة وفي محيط مدينة قلعة الحصن بريف حمص، حيث سقط قتلى وجرحى جراء القصف.
فرض الجزية
وفي خبر آخر، نشر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام عبر الموقع الرسمي لولاية الرقة على تويتر بيانا قال فيه إن التنظيم فرض الجزية على المسيحيين من أهل الرقة, وذكر البيان أن فرض الجزية جاء بناء على اختيار المسيحيين بعد اجتماع ممثلي التنظيم مع مندوبين عنهم في الرقة، وذلك بعد أن تم تخييرهم بين أن يعتنقوا الإسلام أو يدفعوا الجزية أو يعتَبروا محاربين رافضين لحكم الشرع.
وقال تنظيم الدولة الإسلامية إنه سيضمن سلامة المسيحيين مقابل دفع الجزية “والتزامهم بالأحكام التفصيلية المترتبة على عقد الذمة”.
وتلزم التعليمات كل رجل مسيحي بدفع ما يصل إلى 17 غراما من الذهب جزية “على أهل الغنى ونصف ذلك على متوسطي الحال ونصف ذلك على الفقراء”، وتحظر أيضا على المسيحيين امتلاك أسلحة وبيع لحم الخنزير والخمر للمسلمين وشرب الخمر علنا.
اعتقال أقارب مفاوضي جنيف
في هذه الأثناء أعلنت الولايات المتحدة أن سوريا أوقفت وسجنت أقارب معارضين شاركوا في مؤتمر جنيف 2 للسلام بسويسرا نهاية يناير/كانون الثاني الماضي. وطالبت وزارة الخارجية الأميركية في بيان بأن “يطلق النظام السوري فورا ومن دون شروط كل الذين اعتقلهم ظلما”.
وأعربت الولايات المتحدة عن “استيائها للمعلومات التي تحدثت عن توقيف نظام الأسد لأقارب أعضاء في وفد الائتلاف الوطني السوري المعارض الذي شارك في محادثات جنيف2”.
وحسب وزارة الخارجية الأميركية، فإن النظام السوري قد أعلن أن بعض الأعضاء الذين شاركوا في هذه المحادثات “إرهابيون” وتمت “مصادرة أملاكهم”. كما أن “النظام تعرض لأعضاء من عائلاتهم”.