تحت عنوان “كيف توفي 37 سجيناً في سجن أبو زعبل قرب القاهرة؟” كشفت صحيفة ” الجارديان ” البريطانية عن تفاصيل ما جرى في واقعة وفاة السجناء في حافلة الشرطة المصرية قبل عدة أشهر واستمعت إلى شهادات بعض الناجين.
وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية ” بي بي سي”، تقول الصحيفة إنه في يوم شديد الحرارة في العاصمة المصرية القاهرة تم تكديس 45 معتقلا مصريا في حافلة صغيرة لنقل السجناء حيث عانوا من ظروف شديدة الصعوبة.
وتوضح الصحيفة أن درجة الحرارة خارج الحافلة خلال النهار تجاوزت 32 درجة لكنها كانت أكثر بكثير داخل الحافلة والتى لم يكن يتمكن السجناء داخلها حتى من الوقوف بسبب الزحام الشديد.
وتضيف الصحيفة أن المعتقلين تركوا 6 ساعات متواصلة داخل الحافلة ذات الأرضية والأسوار الحديدية ولم يحصلوا حتى على بعض الماء لدرجة أن بعضهم قام باعتصار نقاط العرق من ملابسه وشربها.
وتؤكد “الجارديان” إن بعض السجناء عاني خلال ساعات من ضعف التنفس وفقدوا الوعي حسب ما قال المخرج الشاب محمد الديب والذي كان بين المعتقلين.
وتضيف الصحيفة إن عصام صيام الخبير الاقتصادي المصري كان بين المعتقلين في حافلة الشرطة والتى كانت متوقفة في الساحة الأمامية لسجن أبو زعبل شرق القاهرة.
وتقول الصحيفة: إن هؤلاء المعتقلين تم فتح غاز عادم السيارات عليهم داخل ناقلة المعتقلين المغلقة حتى مات منهم 37 شخصاً وتبقى 8 يعانون من حالة صحية متدهورة.