ذكر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أمس، أن بلاده عليها ديْن للجنود المسلمين الذين حاربوا في صفوف جيشها خلال الحربين العالميتين، وذلك خلال احتفال تكريمي أقيم في مسجد باريس الذي يزوره هولاند للمرة الأولى منذ توليه منصبه عام 2012.
وقال “هولاند”، في كلمة ألقاها عقب تدشين نصب تذكاري لهؤلاء الجنود: “فرنسا لن تنسى أبداً ثمن الدم المسكوب، وهذا التكريم يتوجه إلى ذوي الجنود ليكونوا فخورين بآبائهم ومدركين كون الجمهورية مدينة لهم”.
وأضاف موجهاً كلامه إلى الجالية المسلمة الفرنسية التي يقدر عددها بخمسة ملايين: “أعرب عن امتناني الشخصي لذوي الجنود ولكل الذين يتساءلون عن مصيرهم ومكانتهم وحتى أحياناً هويتهم، والتكريم يشكل دعوة لاحترام الأموات منهم والأحياء”.
ورداً على ما يتردد باستمرار عن “تنافر” الإسلام مع المجتمع الفرنسي، قال “هولاند”: “الإسلام يحمل رسالة انفتاح وهو متطابق تماماً مع قيم الجمهورية، ويجب اعتماد مواجهة حازمة حيال التمييز وعدم المساواة و العنصرية، وعدم التساهل مع الأقوال والأفعال المناهضة للإسلام”.
ويقدر عدد الجنود المسلمين الذي قتلوا خلال الحرب العالمية الأولى، بحوالي 70 ألف جندي من أصل 600 ألف قاتلوا في صفوف الجيش الفرنسي، وتم تشييد مسجد باريس بعد الحرب العالمية الأولى تكريماً لهم بين عامي 1922 و1926 وبلغ عدد الجنود المسلمين الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية 16.600 جندي.