قال عادل مرداد (سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تركيا) إن كل السعوديين العائدين من القتال في سوريا كانوا رجالا، ولم يكن من بينهم أي عنصر نسائي، مشيرًا إلى أن السفارة أخبرت المواطنين الذين أبدوا رغبتهم في العودة للمملكة بأنها ستقدم الرعاية اللازمة والمساعدة التي يحتاجونها حتى مغادرتهم الأراضي التركية صوب الوطن.
وذكرت صحيفة “وورلد تريبيون” الأمريكية أن تركيا بدأت في إعادة سعوديين قاتلوا في سوريا.
ونقلت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها ترجمته “عاجل” تصريحات رسمية من مصادر تركية بأن إعادة المقاتلين السعوديين جاء استجابة لطلب المملكة بتسهيل عودة المواطنين المغرر بهم الذين ذهبوا لمحاربة نظام بشار الأسد في سوريا.
ووفقًا للتقرير، قال المسئولون إن العديد من السعوديين الذين ذهبوا بهدف “الجهاد” في سوريا قد عبروا الحدود من سوريا إلى تركيا، وتعاملت معهم سفارة خادم الحرمين الشريفين في أنقرة.
كما لفت السفير السعودي إلى أن ما تقوم به السفارة من جهود في سبيل تسهيل إعادة المواطنين المغرر بهم من مناطق التوتر؛ يأتي تنفيذًا للأوامر السامية بالتشديد على إيلاء كل رعاية واهتمام لشئون المواطنين كافة، والحفاظ على أمنهم وسلامتهم في الخارج، وبخاصة في مناطق التوتر.
كانت الإحصاءات الرسمية السعودية قد قدرت في السابق بأن نحو 1400 سعودي يشاركون في المعارك بسوريا، غالبيتهم من صغار السن، عاد منهم 250 شخصًا فقط خلال الفترة الماضية بعد اكتشافهم الحقائق التي كانوا يجهلونها.
وسبق أن أكدت مصادر سعودية أن السلطات تتعامل مع من يعودون على أنهم ضحايا للتغرير، ويتم إخضاعهم لبرامج نصح وإرشاد بالتعاون مع ذويهم، ما لم يثبت خلاف ذلك.
يُشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أصدر مطلع الشهر الحالي أمرًا ملكيًّا يعاقب بموجبه بالسجن مدة “لا تزيد عن عشرين عامًا” كلَّ من شارك في أعمال قتالية خارج المملكة، أو الانتماء للتيارات أو الجماعات الدينية والفكرية المتطرفة.