ناقش برنامج “الثامنة” في حلقته اليوم، قضية المعلمات المغتربات مستضيفاً عدداً من المتعينات بعيداً عن ذويهن، ورافقت كاميرا الثامنة باص نقل المعلمات الذي يقلهن فجر كل يوم والمشوار اليومي الذي يقطعنه من البيت للمدرسة والمشقة التي يتعرضن لها، وروت إحداهن قصة انخفاض سكر زميلاتها، ولم تتمالك نفسها فبكت قائلة: “أنا أودع أهلي يومياً”. وانتقد البرنامج في ثنايا التقرير السيارات الرديئة التي تنقل المعلمات وتحرش بعض السائقين، والخوف بالطريق حتى وصل الحال إلى أن بعضهن يصلين في الباص، بسبب سوء المحطات. ومن جانب آخر قال مقدم البرنامج داوود الشريان: “أتحدى إذا ابنة مسؤول بالتربية تعينت خارج الرياض”.
وقالت المعلمة تهاني إبراهيم التي تعينت بالقصيم وهي من الرياض:”اضطررت إلى السكن هناك وبعض أولادي معي وبعضهم في الرياض مستغربة تعامل الوزارة التي تعامل المغتربة كالمستقرة”، مضيفة: “رفعت عذراً لإصابة ابنتي بورم وحتى الآن لم ينظر له”.
وتحدثت المعلمة عبير الأسمري بقولها: “تعينت في حصاة قحطان ولا يصرف لي بدل نائي والشروط تنطبق عليّ ولم يصرف بلا مبرر واضح”.
وقالت بثينة فلاتة وهي مديرة مدرسة: “بعد 15 سنة تعينت في صبيا وأنا من الشرقية ومتزوجة وسكنت في صبيا لأن القرية التي تعينت بها غير صالحة للسكن والمشوار من القرية لصبيا 300 كيلو ونصل إلى مدرستنا عبر سيارتي نقل ونصلي بالباص لأننا لا نستطيع النزول في المحطات”.
وانتقدت سياسة الوزارة في التعيين قائلة: “أيعقل عدد الطالبات في مدرستي فقط 20 طالبة”. وأضافت: “مقرر لي 50 ٪ من بدل النائي ومكتوب بالعقد ولم يصرف لي أي ريال منه”.
وتحدثت نائية أحمد: “تعينت في بلدة برزة تبع المجمعة وأقطع مشواراً يومياً وبعد تعرض رقبتي للكسر رفعت العذر ولم ينظر له”. وانتقدت نائية: “تخبط الوزارة العام الماضي بقرار إلغاء نقل المعلمات بحجة خطأ بالنظام”.
وبكت المعلمة مثيرة العنزي في مداخلة هاتفية من حالها بعدما تعينت بالجنوب وابنها الذي لا يعرفها بسبب بعده عنها، وليس معها محرم.
وسردت المغتربات المساومات التي يتعرضن لها، من دفع أموال أو عروض زواج أو علاقات غير شرعية حتى يتم نقلها. واستغربن صمت الوزارة وعدم إعلانها حركة النقل حتى الآن.
وطالبن ألا تتجاوز مدة اغتراب المعلمة سنتين أسوة ببعض الدول، أو يصرف لها راتب إضافي، أو تدفع لها الوزارة بدل نقل أو تقليل نصابها من الحصص.