سلطت وكالة فرانس برس الإخبارية في تقريرٍ لها الضوءَ على الجدل الذي أثاره ما يسمى بـ”عيد الحب” أو “الفالنتين داي” في المملكة، عقب إصدار هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تحذيراتها للمحتفلين بهذا اليوم، لمخالفته للشريعة الإسلامية.
وذكرت الوكالة أنه على الرغم من تحذيرات “الهيئة” والدوريات التي قامت بها إلا أن عددًا من السعوديين وأصحاب محال الورود والشوكولاتة، استطاعوا الالتفاف على تحذيرات “الهيئة” باستخدام حيل بسيطة، حيث تمكن البعض من بيع الورود والشوكولاتة المصنعة على هيئة “قلب” بشكل علني.
ونقلت “فرانس برس” عن بائع زهور يدعى “حسين” قوله إنه وجد مخرجًا لمشكلة حظر الزهور الحمراء التي لها علاقة بالاحتفال، من خلال حل بسيط تمثل في الاكتفاء ببيع الورود البيضاء والبنفسجية والبرتقالية، وإخفاء الورود الحمراء داخل متجره، لذلك عندما مرت دوريات “الهيئة” على المحل لم تجد شيئًا مخالفًا.
وأوضح “حسين” أنه باع نحو 350 وردة حمراء على الأقل ثمن الواحدة نحو 20 ريالا، كاشفًا أن العديد من النساء اتصلن به على الهاتف لطلب الورود، لأنهن يخشين دوريات “الهيئة”.
وذكرت “فرانس برس” أن جولات “الهيئة” على محال الورود والهدايا بدأت من يوم الأربعاء الماضي، لافتةً إلى أن الدوريات شملت مباني تخزين الشوكولاتة والزهور والهدايا التذكارية لتحذير أصحابها من بيع أي منتجات حمراء اللون، أو مرتبطة بما أسمته بعيد “غير المسلمين”.
وتابعت “الوكالة” في تقريرها، أن هناك مكانًا في المملكة بدا أنه أقل صرامة في تطبيق الحظر على الورود الحمراء وشوكولاتة القلوب، وهو ميناء جدة، كاشفةً أن الورود الحمراء بيعت هناك بشكل علني، ولم يخش البائعون من ذكر أسمائهم، ونقلت عن “أبو زكريا” الذي يدير متجرًا لبيع الورود في شمال مدينة جدة، قوله إنه لا يخشى حضور دوريات “الهيئة” لأنه لم يفعل شيئًا خاطئًا.
يأتي ذلك في الوقت الذي حرصت فيه بعض متاجر الورود، على عدم بيع أي ورود حمراء، لا خوفًا من دوريات الهيئة، ولكن عن قناعة بمخالفة هذا الاحتفال للشريعة الإسلامية؛ حيث أعلنت بعض المتاجر على واجهاتها أنه لن يتم بيع أي ورود حمراء، مذكرة المشترين بالتضامن مع المسلمين المحاصرين في اليرموك.