نفى الدكتور عبدالله المسند (عضو هيئة التدريس بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم) ما نشر على لسان الخبير الجيولوجي المصري الدكتور هاني الناظر، بشأن ما يتهدد منطقة مكة المكرمة من زلازل مدمرة حال انهيار سد النهضة الأثيوبي الذي تتم إقامته حاليا على نهر النيل.
وأوضح “المسند” في عدة تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أن الجيولوجي المصري سرد معلومات جغرافية “مغلوطة” بهدف التخويف من السد، على خلفية الصراع التاريخي بين المصريين والإثيوبيين.
وتابع، أن المملكة تقف في مسألة سد النهضة إلى جانب مصر، دون حاجة إلى “تخويفها” عبر معلومات جيولوجية وجغرافية أقل ما يقال عنها إنها “غبية” خاصة أن جيولوجيا الصفيحة العربية مفصولة عن الصفيحة الأفريقية بفالق وصدع عظيم وسط البحر الأحمر تعزل الأحداث الزلزالية بين الجانبين بشكل كبير.
وبين أن المملكة واعية، ولن تجر إلى الصراع المائي المصري الإثيوبي عبر معلومات مغلوطة، مؤكدا أنه ليس مع أو ضد بناء سد النهضة، لأن الحكم على المسألة يحتاج إلى دراسة شاملة ومستقلة لا مصرية ولا إثيوبية.
ولفت إلى أن قراءة المشهد بشأن سد النهضة باتت صعبة في ظل المبالغة والتهويل التي يقوم بها الطرفان، مؤكدا أنه إذا فشلت الجهود المصرية في عرقلة بناء سد النهضة الإثيوبي فقد تدعم الجماعات المسلحة بالوكالة ضد إثيوبيا، أو تقصف السد كما زعموا، مبينا أن تدمير السد عبر صواريخ عابرة أو طائرات حربية غير وارد، إذ أن السدود العظيمة كسد النهضة تتطلب سلاحا نوويا لا تقليديا لهدمه.
وعن المعلومات التفصيلية بشأن سد النهضة المزمع تدشينه في 2017، قال “المسند” إنه يقع قرب الحدود الإثيوبية السودانية وعلى مسافة تقدر بحوالي 30 كيلو من الحدود السودانية، و900 كيلو من مكة المكرمة، ومن المتوقع أن يصبح أكبر سد كهرومائي في أفريقيا، والعاشر عالميا من حيث إنتاج الكهرباء.
وأكمل بقوله، أن سد النهضة الإثيوبي صناعة إيطالية، ولن تخاطر الشركات العالمية بسمعتها وبأمن الناس، وخبرتهم التاريخية ماثلة وقائمة على الأرض، لافتا إلى أن السد العالي هو الأكبر بالمنطقة ويبعد عن مكة 700 كيلو متر وهو أقرب من سد النهضة ورغم ذلك لم يتسبب بزلازل مدمرة تؤثر على المنطقة منذ إنشائه.
وكان رئيس المجلس القومي للبحوث المصرية السابق، الدكتور هاني الناظر، قال إن منطقة مكة المكرمة مهددة بالتعرض لزلزال عنيف، في حال انهيار “سد النهضة” الذي تبنيه إثيوبيا حاليا على نهر النيل.
وأوضح “الناظر” في تصريحات لصحيفة “اليوم السابع” المصرية تابعتها “عاجل” إن على سلطات المملكة التضامن مع مصر للتدخل في قضية “سد النهضة” بأي شكل لوقف استكماله، نظرًا لأنه سيؤثر على مصر والمملكة، بسبب وجود فالق أرضي بمدينة مكة، مضيفًا أنَّه بعد استكمال السد سيؤدي إلى انهيار في طبقات الأرض وخلل في التوازن بالمنطقة، وأنه في حال انهيار السدّ ستندفع المياه التي ستؤثر على الفالق الأرضي.