قال رئيس المجلس القومي للبحوث المصرية السابق، الدكتور هاني الناظر، إن منطقة مكة المكرمة مهددة بالتعرض لزلزال عنيف، في حال انهيار “سد النهضة” الذي تبنيه إثيوبيا حاليا على نهر النيل.
وأوضح “الناظر” في تصريحات لصحيفة “اليوم السابع” المصرية، إن على سلطات المملكة التضامن مع مصر للتدخل في قضية “سد النهضة” بأي شكل لوقف استكماله، نظرًا لأنه سيؤثر على مصر والمملكة، بسبب وجود فالق أرضي بمدينة مكة، مضيفًا أنَّه بعد استكمال السد سيؤدي إلى انهيار في طبقات الأرض وخلل في التوازن بالمنطقة، وأنه في حال انهيار السدّ ستندفع المياه التي ستؤثر على الفالق الأرضي.
وتابع، الخبير الجيولوجي بقوله، إنه في حال تحرك هذا الفالق سيؤدي إلى حدوث زلازل عنيفة جدا في المملكة، وانفصال القرن الإفريقي ليكون في المحيط.
ويواجه بناء سد النهضة أو سد “الألفية الكبير” اعتراضات من قبل الحكومة المصرية، حيث أبدى عدد غير قليل من الخبراء المصريين قلقهم من تأثير السد على تدفق مياه النيل وحصة مصر التاريخية منها.
ويعتبر سد النهضة، الذي تشيده إثيوبيا حاليًا فوق النيل الأزرق بولاية بنشينجول بالقرب من الحدود الإثيوبية- السودانية، هو أكبر سد كهرومائي في إفريقيا، والعاشر عالميًا في قائمة أكبر السدود إنتاجا للكهرباء، وتقدر تكلفة بنائه قرابة 4.7 مليار دولار أمريكي، وهو واحد من ثلاثة سدود تُشيَّد لغرض توليد الطاقة الكهربائية في إثيوبيا، يأتي ذلك في الوقت الذي اعتبرت فيه الهيئة الدولية للسدود، السد العالي المصري القائم على بحيرة أسوان جنوب البلاد، أعظم مشروع هندسي في القرن العشرين.