ترعى أرامكو السعودية للمرة الأولى على مستوى العالم، مشاركة شاحنة تعمل بوقود الهيدروجين طورتها شركة “جوسين” الفرنسية، وذلك خلال رالي داكار في نسخته السعودية الثالثة للعام 2022م، لإبراز أهمية تطوير تقنيات نقل ذات نسبة أقل من الانبعاثات.
واتفقت أرامكو السعودية وشركة “جوسين” على مشاركة مركز الابتكارات المتقدمة (لاب 7) في جهود (جوسين) لصناعة المركبات العاملة بالهيدروجين، وتطوير شاحنة سباق ذاتية القيادة أو يُتَحكم بها عن بُعد وتعمل بالهيدروجين، إذ يُسهم (لاب 7) في دمج المواد المركبة التي تنتجها أرامكو السعودية مع المنتجات الحالية التي تنتجها شركة “جوسين” بهدف محاولة تخفيض الوزن واستهلاك الطاقة وتكاليف هذه المركبات، ويأتي ذلك في إطار قيام الشركة بمحاولة استكشاف حلول الهيدروجين وغيرها من حلول طاقة ذات نسبة أقل من الكربون.
وتتميّز الشاحنة بالعديد من المميزات التقنية التي تجعلها أول شاحنة هيدروجين في العالم تجمع بين التقنية والقوة، وقد صُممت بمكونات عالية الجودة للعمل في البيئات القاسية، ويشمل ذلك: محركين إلكترونيين بقدرة 300 كيلوواط لكل منهما، و380 كيلوواط من خلايا الوقود، و82 كيلوواط ساعة من البطاريات، و80 كلغم من الهيدروجين، ونظام تبريد عالي الأداء، وتتمتع الشاحنة بهيكل خفيف الوزن مصمم خصيصًا لأداء وتكامل الهيدروجين، بحد أقصى للسرعة يصل إلى 140 كلم في الساعة حسب اللوائح، ويستغرق إعادة شحنها مدة 20 دقيقة بمحطة تبريد هيدروجين محددة، والسير 250 كلم في ظروف السباق.
يذكر أنه مع تطور تقنيات إنتاج الوقود أصبح بإمكان وقود الهيدروجين أن يضطلع بدور أكبر في محاولة الحد من انبعاثات الكربون في قطاع النقل، إذ يمكن للمركبات، التي تعمل بخلايا الوقود الهيدروجيني، أن تُطلق بخار الماء فقط من خلال أنبوب العادم، ويمكن إعادة تزويدها بالطاقة بطريقة أسرع، كما أنها توفر مدى طويلًا للقيادة.
وتختبر أرامكو السعودية منذ عام 2019م مجموعة من المركبات التي تعمل بالهيدروجين، بعد افتتاح أول محطة لتزويد المركبات بوقود الهيدروجين في المملكة، الذي يمكن استخدامه في قطاع النقل، ويمكن لذلك إلى جانب تطبيق تقنية احتجاز واستخدام وتخزين الكربون، أن يسهم في جهود الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتعمل تلك المحطة على تزويد وقود الهيدروجين المضغوط عالي النقاء لمجموعة أولية من ست سيارات من طراز تويوتا ميراي الكهربائية التي تعمل بخلايا الوقود الهيدروجيني.