تحدثنا في متابعتنا السابقة اننا استبعدنا ان يكون في ذلك المعلم ابراهيم واسحاق عليهم السلام وكذلك استبعدنا ان يكون ايراهيم وزوجته سارة عليهم السلام واستبعدنا ان يكونا هارون وموسى عليهم السلام واستبعدنا ان يكون انبياء الثلاثة وذكرنا انه بقي لنا احتمالا هما اما يكون المعلم لابونا وامنا حواء عليهم السلام او انه يكون لنوح وابنه سام عليهم السلام ومن هنا نكمل اليوم متابعتنا
لم يساور احد منا الشك ان من له صلة بهذا البناء شخص او اكثر له اهمية بالغة جدا لناس وتلك الاهمية لا يمتلكها في ذلك الزمن الا ابو البشر ادم او ابو البشر الثاني نوح عليهم السلام وان حدث وملكها شخص اخر فلا علم لنا به الله يعلمه وهذا لا يعني ان ينقص من شان المعلم ومكانته
هل يكون هذا المعلم لابو البشر ادم وام البشر حواء حين حمل نوح الحياة على السفينة ناقلا كل ما يمكن عن الانسانية قبل الطوفان متجسدة في السفينة وكان الامر الالهي واضحا لنوح فنعتقد والله اعلم ان كل امر يخص الانسانية لم يحمل على السفينة قد انتهى وانها فترة محيت عن علم الانسانية لما بعد الطوفان وان الانسانية تبدأ حياة جديدة ويكون نوح ومن معه وذريتهم التي سوف تخلف الارض وتعمرها من جديد لذا لا نعتقد ان من في المعلم هو ادم وحواء عليهم السلام
وعليه فان اكثر واقوى الترجيحات ترشح انه نوح ثم أضيف للقبر او المعلم شخص اخر ربما يكون سام او احد ابنائه كنا نبحث في اهم مصدر بعد الارض الشعر العربي فقد دون وتحدث عن أمورهم واخبارهم واهم الاحدث فكان بحثنا حثيثا لم نجد لهذا المعلم ذكر او انه كان له صفة لم نتعرف عليها تعجبنا مكان ومعلم بهذا القوة والصفة والذي يشعرك بقوة مكانه ومدى استمراره الزمني فواضح انه استمر طويلا
ان ما احدثكم به استمر فترة زمنية حتى توصلنا له استمرينا في البحث لكي نجد شيئ لكن تكرر اسم الحج وحجج فقلنا لعلها مكه لاكن نحن متاكدين ان الامر ابعد فهل يعقل ان يكون هو فنحن متاكدين ان مكة جاء امرها تدريجيا خلال فترات عبر الزمن من البناء الى تكوين مجتمع الى اكتساب اهمية وكلنا يعلم ان حادثت الفيل كانت النقلة الكبيرة في تاريخ فترات التدرج في الاهمية وما حدث بعد قصة الفيل انها لفتت الانتباه اليها وكان من طبيعة القرى ان تهب لكل قرية يعلو امرها او يحدث فيها امر هام مرتبط بحدث رباني وهذا كان طبع القرى فستنتجنا ان هناك اسماء وهبت لمكة حتى تنظم لها مثل المكرمة ونعتقد انه كان من هذا المعلم امامنا ولقب الكعبة بل ونعتقد ان المعلقات كانت تعلق في الكعبة والمكرمة التي هنا ثم زيد وعلقت في مكه حقيقة كنا في حيرة من الامر هل جاء الطواف والسعي منها ام هو امر كان اسماعيل يحافظ عليه ومن بعده ذرته وهي صلاتهم التي كانوا عليها ام انه امر كان يفعل في الكعبة القديمة فاخذ الامر منها ام انه كان نوع من انواع العبادات تؤدى لكل كعبة تظهر وكان من طبع العرب ان يجعلوا لكل قرية سوقا لها اما اسبوعيا للقريبة منها او بالسنة ويكون حجا وسوقا
خلصنا بعد اتفاق ان الموقع الذي في صامطة هي المكرمة المباركة او المكرمية والمباركة وختلفنا في الكعبة المشرفة منا من قال انها نفسها ومنا من قال انه لمكة ومنا من قال انها لبيت اخر من بيوت القرى فلم نرد ان نسبق الاحداث حتى ننتهي من القرى ونتعرف على ما فيها وبهذا عرفنا ان الكعبة او البيت او البناء الذي في صامطة احد بيوت القرى الهامة وانه يحج اليه ونرجح ان يكون لنوح عليه السلام واحد ابنائه
بقي الحج هل كان للقرى كلها ام لقرية محدد هذا ما سنعرفه في المتابعة القادمة ان شاء الله لنكشف سر تسميت ام القرى انتظرونا