وصف الباحث الفلكي المعروف الدكتور خالد الزعاق، تصريحات مسؤول في قسم الأرصاد بجامعة الملك عبدالعزيز، عن أن الجرم السماوي الذي احترق في سماء المملكة، الخميس الماضي، كان جسماً صاروخياً بـ “غير المنطقي”.
وأشار إلى أنها “تفسيرات لا تتسم بالعلمية ولا تتكأ على أسس حسية” متسائلاً بعبارة: “هل يعقل أن رادارات الدول المنصوبة لرصد التحركات ذات الطابع السياسي والمراصد الفلكية العالمية ووكالة ناسا ووكالات الأنباء العالمية، لم ترصد الجسم الصاروخي ويرصده لدينا قسم في إحدى الجامعات التي ليس لها اختصاص في هذا المجال؟”.
وقال الزعاق لـ “سبق”: “جميع الدلائل تشير إلى أن ما احترق في سماء المملكة، عبارة عن صناعة إلهية وليست صناعة بشرية، ومن هذه الدلائل مساحة الرقعة الواسعة التي شاهدت هذا الجرم، مثلاً أنا شاهدته من القصيم، وشوهد في الزلفي والمجمعة وفي مناطق عدة من المنطقة الغربية”.
وأضاف: ألوان الاحتراق، هي ألوان احتراق شهاب وليس احتراق نيكل أو ما شابه ذلك، ومعروف أن لون احتراق الشهاب يكون مزرقاً على خضرة وصفرة، وهذه ألوان احتراق النيازك والشهب”.
وأكمل: “من الدلائل أيضاً تشابه المنظر، لو كان المنظر صناعة بشرية فقد يشاهد في منطقة دون ثانية وبشكل مختلف، أما مشاهدته بنفس المنظر والحجم والارتفاع فهذا يدل على أنه جرم سماوي كبير الحجم وعال جداً عن الغلاف الغازي، ولو كان متدنياً إلى حد الطبقة السفلى لم يشاهد إلا على مسافة 100 كيلومتر فقط، أما أن يشاهد من مئات الكيلوات فهذا يدل دلالة قاطعة على أنه جرم سماوي”.
واختتم الزعاق تصريحه قائلاً: “المأخذ الأخير، هل يعقل أن المراصد الفلكية ووكالات الأنباء لم ترصده، وترصده لدينا أقسام في إحدى الجامعات ليس لها اختصاص في هذا المجال.. هراء، هل يعقل ألا تكتشفه وكالة ناسا ولا تخبر عنه، ولدينا قسم يصرح بأنه جسم صاروخي وسقط في البحر الأحمر؟ لو كان بحجم السفينة وسقط على البحر الأحمر لأحدث موجات عالية، لأن البحر الأحمر ضيق، وأين أجهزة خفر السواحل عن هذا الارتطام؟ مع العلم أن أجهزة الرصد تقيس المد وتلاحظ هذا الشيء، لذلك هذه التفسيرات غير صحيحة، وما شوهد كان جرماً سماوياً”.
يشار إلى أن رئيس قسم الأرصاد بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور منصور بن عطية المزروعي، أشار في تصريح سابق إلى أن الكرة النارية، أو الجرم السماوي الذي شاهده الكثير من المواطنين والمقيمين، مساء يوم الخميس الماضي، لم يكن إلا جسماً صاروخياً، فيما قالت الجمعية الفلكية بجدة إن الجسم يعتقد أنه حجر نيزك كبير، أو كويكب صغير.