كشفت صحيفة “معاريف” أن شخصيات أمريكية من طاقم موفد السلام الخاص، مارتين أنديك، التقت ضباطاً إسرائيليين في الجيش؛ في محاولة لتجنديهم لدعم الانسحاب الإسرائيلي من غور الأردن.
وذكرت الصحيفة أن هذا اللقاء هو السبب الذي دفع بوزير الدفاع، موشيه يعالون، لشّن حملة الهجوم على وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، والإدارة الأمريكية.
وقالت: “حاول الأمريكيون تجنيد قائد المنطقة الوسطى سابقاً، إفي مزراحي، في إطار مجموعة يقودها الجنرال احتياط غادي شمني، الذي يقدم الاستشارة الأمنية لمجموعة التخطيط، التي تعمل بقيادة الجنرال الأمريكي جون الين”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله: “يجب على “نتانياهو” أن يقرر ما بين اختيار الترتيبات الأمنية أو الأيديولوجيا، فهو يتحدث طوال الوقت عن الأمن ثم جاء الأمريكيون وقالوا له إذا كانت هذه هي المشكلة فسنحلها”.
وبحسب الصحيفة فقد رأى المصدر الأمني أن الولايات المتحدة تعتقد بأنه يمكن حلّ المشكلة بوسائل “تكنولوجية”.
وقالت “معاريف”: “تصريحات “يعالون” تعكس المواجهة “الإسرائيلية- الأمريكية” بمقاييسها المختلفة، حيث قال بكل وضوح إنه إما أن تحتفظ إسرائيل بسيطرتها على غور الأردن أو ينتقل ما يحدث في دمشق إلى هنا”.
وأضافت: “يعالون يرى أن الحديث ليس عن نزوة أيديولوجية لشخص من المربع اليميني في الليكود، وإنما عن واقع لأن موقف خبراء الأمن الإسرائيليين، وعلى رأسهم “يعالون”، يقولون إنه لا يمكن لأي منظومة إلكترونية وطائرات من دون طيار أن تسيطر على الحدود الطويلة لغور الأردن، كما لا يمكن قياس الأضرار الإستراتيجية التي ستحدث عندما يشاهد العرب انسحاب إسرائيل من قطاع خصب ومزهر، كان حتى ما قبل 40 سنة صحراء قاحلة، ولن يتمكن أحد عندها من منع التسلل الجماعي، كما يحدث بين سيناء وغزة أو بين سوريا والعراق ولبنان”.
وقالت الصحيفة: “في الوقت الذي تشكل فيه إسرائيل عمود الاستقرار الأساسي في مركز الشرق الأوسط، يجب العثور على تفسيرات مختلفة وغريبة للضغط الذي يمارسه جون كيري.
والتفسير بسيط، وهو أن إدارة “أوباما” تتمسك بهدف احتفاظها بـ”نتانياهو” في محل دفاع متواصل، كي تبعده عن جدول الأعمال الإيراني”.