قال خالد شيخ محمد، الذي يصف نفسه بأنه “مهندس هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2011″، في بيانٍ: إن القرآن يحرِّم استخدام العنف لنشر رسالة الإسلام.
وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، يعتبر البيان، الذي نشره الثلاثاء موقع صحيفة “هفنتون بوست” والقناة الإخبارية البريطانية الرابعة، أول تصريحٍ يصدر عن خالد شيخ محمد، منذ عام 2009، عندما وجّهت الولايات المتحدة إليه رسمياً تهمة الإرهاب، وهو محتجزٌ في معتقل غوانتانامو في كوبا منذ عام 2006.
ولكن، وفي تحولٍ كبيرٍ عن موقفه السابق، قال خالد شيخ محمد “إن القرآن الكريم ينهانا عن استخدام القوة لنشر الدعوة”.
ويحاول في البيان الذي يقع في 36 صفحة ويحمل عنوان “رسالة خالد شيخ محمد إلى صليبيي المحاكم العسكرية في غوانتانامو”، إقناع سجّانيه وممثلي الادعاء والمحامين وقضاة المحكمة العسكرية التي يمثل أمامها، باعتناق الإسلام”.
ويقول “من واجبي الديني فيما يخصُّ التعامل مع غير المسلمين، مثل أولئك الذين في المحكمة، أن أدعوهم إلى اعتناق الإسلام”.
ويمضي للقول “أعرف جيداً أنكم قد سمعتم عن الإسلام وتعرفون عنه الكثير، ولكني أعتقد أن الله سيسألني ذات يومٍ عن سبب امتناعي عن دعوتكم إلى الاسلام”.
وقال خالد شيخ محمد إنه “سعيدٌ جداً” في زنزانته، مضيفاً “أن روحي تشعر بالحرية على الرغم من أن جسدي سجين”.
وكان القاضي العسكري الأمريكي جيمس بول، قد قرّر الشهر الماضي رفع صفة السرية عن البيان.