دبي – أكدت دولة الامارات احترامها لإرادة الشعب المصري ودعمها لخياراته السياسية، في اشارة للتصريحات التي نسبتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) للشيخ محمد بن راشد آل مكتوب نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وذكر مصدر مسؤول في مكتب رئاسة مجلس الوزراء الاماراتي حول التصريحات المنسوبة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في شأن ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع المصري “إن نصيحة الشيخ محمد الأخوية هي أن لا يترشح الفريق السيسي كعسكري لمنصب رئيس الجمهورية أما ترشحه كمدني استجابة لمطالب شعبية فهو أمر شخصي يخص الفريق السيسي”.
وأكد أن دولة الامارات التي وقفت دائما الى جانب مصر الشقيقة وشعبها ستدعم دائما خيارات الشعب المصري.
وكان الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم حاكم دبي ورئيس مجلس الوزراء في دولة الامارات العربية المتحدة قد حث المجتمع الدولي على تخفيف العقوبات على ايران.
وبموجب اتفاق تم التوصل اليه يوم 24 نوفمبر يتوقع ان تحد ايرن من أنشطتها النووية مقابل تخفيف محدود للعقوبات الدولية المفروضة عليها.
وسئل الشيخ محمد في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عما اذا كان يعتقد ان الوقت مناسب الان لرفع العقوبات عن ايران فقال إنه يعتقد ذلك مضيفا “ايران جارتنا ولا نريد اي مشاكل وسوف ينتفع الجميع”.
ورغم العقوبات المستمرة منذ عشر سنوات تمكنت ايران من الحصول على معظم السلع والبضائع التي تحتاج اليها عن طريق سوق اعادة التصدير المزدهرة في دبي وان كان الحظر الجديد الذي فرضته الولايات المتحدة وحلفاؤها في اواخر 2011 واوائل 2012 قد أضر بها بشدة.
وقال الشيخ محمد أيضا عن مصر انه من الافضل ان يبقى الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع المصري قائدا للجيش بدلا من خوض انتخابات الرئاسة.
واعتبر الشيخ محمد أن مصر أصبحت في حال “أفضل كثيرا” في ظل غياب الرئيس محمد مرسي الذي تم عزله في يوليو 2013.
وبسؤاله عما إذا كان يرى أن مصر أفضل بدون مرسي، قال الشيخ محمد “أفضل كثيرا.. (قلت) إنهم سيبقون (في الحكم) عاما واحدا فقط، ثم سيجد الشعب والجيش حلا. إن هذا أفضل لمصر، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي”.
والامارات الداعم المالي الرئيسي لمصر بعد عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي.
وأبدى السيسي أوضح مؤشر حتى الان على انه سيخوض انتخابات الرئاسة في تصريحات أدلى بها يوم السبت.
وتدعم الامارات التي لا تثق في جماعة الاخوان المسلمين هي والسعودية السيسي وضختا مليارات الدولارات لدعم الاقتصاد المتعثر منذ عزل مرسي.
لكن الشيخ محمد قال في المقابلة انه من الافضل ان يبقى السيسي في الجيش. ولم يذكر تفاصيل.
وقال “آمل ان يبقى في الجيش و(أن يترشح) شخص آخر للرئاسة.”
وعن سوريا قال الشيخ محمد إن الامارات تساعد فقط اللاجئين السوريين في الأردن وتركيا دون دعم مقاتلي المعارضة وبعضهم متطرفون.
وقالت وزارة الخارجية الايرانية والاتحاد الاوروبي الاحد ان الاتفاق الذي يهدف الى تمهيد الطريق امام التوصل لحل لمواجهة قائمة منذ فترة طويلة بسبب طموحات ايران النووية سيسري في 20 يناير.
وتقول ايران ان برنامجها للطاقة النووية يهدف الى توليد الكهرباء والاستخدام في الاغراض المدنية الاخرى وان كانت محاولات ايران السابقة لاخفاء نشاطها النووي عن مفتشي الامم المتحدة لحظر الانتشار النووي أثارت قلقا.
وبعد اتفاق 24 نوفمبر بوقت قصير توجه وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف الى دولة الامارات العربية المتحدة لمحاولة تحسين العلاقات مع الحليف الاميركي.
والتقى ظريف مع الشيخ محمد اثناء زيارته في ديسمبر وكانت الامارات أول دولة عربية خليجية ترحب بحذر بالاتفاق النووي في نوفمبر.
وسافر وزير خارجية الامارات ايضا الى ايران بعد ذلك بايام داعيا الى شراكة مع الجمهورية الاسلامية.
وتشعر دول مجلس التعاون الخليجي السبع بقلق من القوة الايرانية في الشرق الاوسط وتخشى ان تكون طهران تسعى الى الهيمنة على المنطقة واثارة توتر طائفي. وتنفي طهران ذلك.
لكن الامارات رحبت ايضا “بالاتجاه الجديد” لايران في عهد الرئيس حسن روحاني وقالت انه يجب على ايران ان تفعل المزيد لارساء الاستقرار في المنطقة.