ارتفع إجمالي قتلى مظاهرات “الجمعة الدامي” في محافظات مصر المختلفة إلى 17 قتيلاً.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن مصدر أمني في وزارة الداخلية قوله إن عشرة قتلى سقطوا في العاصمة القاهرة وحدها، كما قتل ثلاثة في مدينة الفيوم، جنوب غرب العاصمة، واثنان في مدينة الإسكندرية، شمال مصر، وواحد في مدينة الإسماعيلية، إحدى مدن قناة السويس، وآخر في المنيا في الجنوب.
ووصفت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين المؤيدين للرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي بأنها الأعنف في مصر خلال الشهور الثلاثة الأخيرة.
وقال المصدر الأمني إنه تم القبض على 258 ممن وصفهم بأعضاء جماعة الإخوان المسلمين خلال الاشتباكات.
وكانت وزارة الصحة المصرية قد أكدت إصابة 57 شخصاً في المظاهرات التي شارك فيها معارضون لنظام الحكم الحالي في مصر، وحسب الوزارة، فإنه من بين المصابين ١٧ ضابطاً وفرداً ومجنداً في الشرطة.
وتشير التقارير إلى إحراق عدد من سيارات الشرطة في مدن عدة.
ويقول التحالف المصري لدعم الشرعية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، إن عدد القتلى بلغ 19 على الأقل، وتعهد التحالف باستمرار التظاهر لحين إسقاط ما يصفه بالإنقلاب العسكري في مصر.
وجاءت مظاهرات الجمعة ضمن فعاليات ما أطلق عليه التحالف “أسبوع الشعب يشعل ثورته”.
وإلى جانب أعضاء ومؤيدي جماعة الإخوان المسلمين يشارك في المظاهرات شبان من حركات سياسية واجتماعية أخرى كان لها دور بارز في ثورة 25 يناير عام 2011.
وتشير التقارير إلى أن آلاف المتظاهرين شاركوا في الاحتجاجات التي تصاعدت بعد إعلان الحكومة جماعة الإخوان المسلمين تنظيماً إرهابياً.
وقالت الحكومة إن عقوبة المشاركة في أي مظاهرات ينظمها الإخوان تصل إلى السجن عامين، بينما يمكن أن تصل عقوبة قيادة المظاهرات إلى الإعدام.
وتشهد مصر احتجاجات مستمرة منذ تدخل الجيش في 3 يوليو الماضي ليعزل مرسي، الرئيس المنتخب المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، إثر احتجاجات شعبية واسعة في الثلاثين من شهر يونيو الماضي، طبقاً لموقع “BBC” العربي.