اجتاحت عاصفة ثلجية عنيفة شمال شرق الولايات المتحدة اليوم الجمعة وتسببت في تأجيل رحلات جوية أو إلغائها وشل حركة المرور وإغلاق المدارس والمكاتب الحكومية.
وكانت “بوسطن” الأكثر تأثراً بأول عاصفة شتوية كبيرة في عام 2014 حيث وصل منسوب الثلوج إلى 35 سنتيمتراً تقريباً، بينما تراكمت في بعض البلدات إلى الشمال من أكبر مدينة في “نيو إنجلاند” واقترب منسوبه من 60 سنتيمتراً.
وقال خبراء الأرصاد إن الثلوج ستنحسر في غالبية المنطقة بحلول الصباح لكن من المتوقع أن تستمر البرودة الشديدة حتى يوم السبت.
وقالت خدمة الأرصاد إن درجات الحرارة ستنخفض بما بين 11 و17 درجة مئوية دون معدلاتها الطبيعية وربما تشهد بعض المناطق انخفاضاً قياسياً في درجة الحرارة اليوم الجمعة.
وقال بيتر جادج المتحدث باسم هيئة إدارة الطوارئ في “ماساتشوستس”: “سنرى على مدار الساعات الأربع والعشرين القادمة درجات حرارة لم نشهدها منذ فترة”.
وأضاف: “ستشهد أجزاء من الولاية انخفاضاً في درجات الحرارة يصل إلى 20 درجة تحت الصفر”.
وألغيت حوالي 1868 رحلة طيران وتأجلت نحو 1410 رحلات في وقت مبكر من صباح اليوم وفقاً لموقع “فلايت اوير” الإلكتروني.
واستأنف مطار جون كنيدي في “نيويورك” العمل صباح اليوم الجمعة بعد أن اضطر إلى إلغاء الرحلات في وقت سابق بسبب ضعف الرؤية.
وأغلقت الأمم المتحدة مقرها في نيويورك كما أغلقت المحاكم الاتحادية في “نيوجيرسي”.
ودفعت الظروف المناخية الصعبة المسؤولين لإغلاق مدارس وجامعة مدينة “نيويورك” صباح اليوم. وأغلقت المدارس أيضاً في “هوبوكين” و”جيرسي سيتي” و”بوسطن” و”بروفيدانس” في “ماساتشوستس”.
وقال دانيل مالوي حاكم “كونيتيكت” لشبكة “سي.إن.إن” صباح اليوم الجمعة إن غالبية المدارس والجامعات في الولاية أغلقت. وأعلن حاكما “نيويورك” و”نيوجيرسي” حالة الطوارئ.
وقالت الشرطة إنها عثرت على جثة امرأة (71 عاماً) هامت على وجهها في بلدة بيرون الريفية في غرب ولاية نيويورك ليل الخميس ولم تكن ترتدي ملابس مناسبة لهذا الانخفاض الشديد في درجة الحرارة.