نقلت السلطات الباكستانية الرئيس السابق برويز مشرف إلى أحد مستشفيات العاصمة إسلام آباد، اليوم الخميس، بعد تعرضه لآلام في الصدر خلال توجهه إلى المحكمة الخاصة التي تنظر اتهامات موجهة ضده بالخيانة.
وتوجه موكب “مشرف” إلى معهد القلب التابع للقوات المسلحة في مدينة “روالبندي”، الواقعة بالقرب من العاصمة، بدلاً من الذهاب إلى المحكمة، حسبما ذكرت صحيفة “إكسبريس تريبيون” المحلية.
وقالت مصادر حكومية إن “مشرف” يوجد الآن في وحدة العناية المركزة، ولم يتم الكشف بعد عن وضعه الحالي.
ولم يحضر الجنرال السابق للمرة الثانية أمام المحكمة الخاصة التي يحاكم فيها بتهمة الخيانة، رغم تحذيرها له بأنه إن لم يذهب إلى الجلسات فسوف يصدر أمر باعتقاله، بعدما تغيب أمس عن حضور المحاكمة متعللاً بأسباب أمنية.
وطالب الدفاع عن مشرف، أمس، بالسماح له بعدم المثول شخصياً خلال جلسات الاستماع في القضية، وهو ما رفضته المحكمة.
ونشرت الحكومة، اليوم، نحو ألف من عناصر الشرطة في المنطقة المحيطة بالمحكمة، بعد اكتشاف متفجرات في ثلاث مرات سابقة، بالقرب من مقر إقامة “مشرف” والطريق الذي يمر عليه خلال انتقاله إلى المحكمة.
وأمرت المحكمة العليا في باكستان بتشكيل محكمة خاصة لمحاكمة “مشرف” بتهمة الخيانة العظمى، وهي الجريمة التي يعاقب عليها بالإعدام أو المؤبد بسبب فرض حالة الطوارئ في عام 2007.
وكان “مشرف” فرض في 2007 حالة الطوارئ وعطل العمل بالدستور وحل البرلمان، وأمر بالقبض على 60 قاضياً، وهي الممارسات التي اعتبرتها وزارة الداخلية خيانة بموجب المادة السادسة من الدستور.