لقي اب واثنين من أبنائه مصرعها في حادث مروري مروع وقع بالقرب من محافظة وادي الدواسر، فجر الاثنين وتعود تفاصيل
عندما تبلغ الموطن إبراهيم علي الحربي احد ابناء قريه حاكمه ابوعريش بمنطقة جازان واحد منسوبي جوازات بالمنطقة بوفاة والدة زوجته في المنطقة الشرقية فقرر الذهاب مع جميع أفرد الأسرة وأثناء ذهابهم تعرضوا للحادث الأليم وجهاً لوجه بين سيارتين و كانت إحدى السيارتين ” يستقلها الحرابي برفقة جميع أفراد أسرته .
وكانت الجهات الإسعافية وفرق الإنقاذ باشرت موقع الحادث.ونظمت هذه القصيدة في خنساء جازان / فاطمة بنت إبراهيم عبده دراج والتي فقدت أمها (نعمة بنت عائل دراج) صبيحة يوم السبت الموافق ٢٨ / ٦ / ١٤٤١ هـ وعند توجهها برفقة زوجها وأبنائها لتوديع أمها وقع عليهم حادث سير أليم أفقدها زوجها ( إبراهيم ) وإبنها الوحيد (عبدالعزيز ) وإبنتها (أرجوان) .
وأدخل إبنتيها ( نورة ) و (ترف) لقسم العناية المركزة ولم تجد بجانبها سوى إبنتها الصغيرة ( فرح ) مكسورة المعصم.
وعندما أخبروها بنتائج الحادث إحتسبت الأجر وقالت (الحمد لله رضيت بقضاء الله وقدره يا رب إني قد رضيت عنهم فأرض عنهم)*خنساء جازان*رحلوا وبــات الحزن فوق فؤادي
وتبدلــت لغتــي وحـل سُهــادي
وتمددت في القلـب آهات الورى
وتبدد الحلـم العظيــم الشــادي
ماتــت عظيمــةُ دهرنـا وحنـانـه
مـات الجمال و( نعمةَ ) الأعيادي
رحلـت ومـا تركـت لقلـبٍ مُدنفٍ
إلا همومــاً فـي مســاءِ حِــدادي
أصبيحةَ الســبت الكيئبةِ حدّثـي
عمّــا جــرى فــي ليلـة الآحادي
عمن فُجعنا في المساء بخطبهم
عــــن فُــرقــةِ الآبـــاء والأولادي
سمعـوا منادٍ قــد نعـى لرحيلهـا
فأتأهبــوا فوراً لصــوت منـــادي
ركبوا لتوديـع الحبيبة قـد مضـوْ
كــالمحــرمين لكــعبـةِ الميلادي
سارو وقد رُسِمت علـى وجناتهم
دَمَـعَــاتُ شـــوقٍ للوداع تُنــادي
يتراحمــون علــى فقديتهم وقـد
كتبـوا لـمـلقــاها جميــل مدادي
وبلحظةٍ خـاط المســاء كتابهــم
فـتنــاثرو ورداً بسفــحِ الـــوادي
لــك أن تـرى أماً بمقعدها وقــد
رامــت بنوهــا فـي يديْ جلادي
صرخـت أيا (ابراهيم) مهلاً إنــه
لا عيــش لي يـا فرحــة الأولادي
مهلاً أيا (ابراهيم) جُـرحي غائرٌ
من لي سواك مسانداً مرفــادي
( عبدالعزيز ) بُنـي مهــلاً إننـي
علقت فيــك سلالــم الأمجــادي
( عبدالعزيز ) وحيد قلبي يا أبي
لا لــم يحن يــوم الوداع البـادي
ويلاه من ذي (أرجوان)حبيبتي؟
إستيقضـي لسنـا بوقـت رقادي
قامــت تهــلل يــا إلهــي إنهــا
سكرات مــوت للجنـان تنــادي
هيــا حبيبــة أمهــا فـلتـركبــي
بمراكــب الأبــرار والأجـــوادي
سكنوا وراحت تستحث صغارها
وبصوتهـا المبحوح والميقــادي
يا (نورةَ) الصبح الجميل توقفي
باللـه لا تمضيـــن دون فــوادي
أواه ذي (ترفُ) الجميلـةُ ما بها
بين الزحــام كسيـرة الأعضادي
(فرحي)حياتي يا حبيبةُ خاطري
لا تحزني فالسيـف فـي أغمادي
لا لا تخافـي لـن يجيءَ لأخذنــا
سأرده حتمــــاً بكــــل جَــلادي
صرخت إلى وجه السماء لربهــا
ودموعها تنساب فـي الأكبـــادي
ربااه مـا هـذا المســاء ومن لنـا
إلاك يـــا رب السمــــاء الهــادي
إنـــي رضيــت بحكـم رب بريـةٍ
فلترضَ عنهـــم فاطرو أكبـــادي
خنساء جازان الجليلــةُ أبشــري
بجنان خلدٍ الله فــي الأشهادي
فاللــه مجزٍ صبركـــم بمثابـــة
من فضله حتماً بــلا أعدادي
شعر
يحيى محمد مهدي بعيطي
٢ / ٧ / ١٤٤١هـ