كشف الكاتب عبدالحميد العمري عما وصفه بالأبشع والأسوأ، وهو ما قدمه قطاع التعليم والتدريب المتمثل في وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي خلال نهاية الخطة الثامنة عام 2009 كخطة للخمس السنوات القادمة من مدارس وجامعات وكليات.
وقال إنهم وضعوا موازنة هذه المشاريع بـ498 مليار ريال، إلا أنه بلغ ما دفعته الدولة حتى الآن 900 مليار ريال، ولم يحققوا حتى الآن إلا 21% من الهدف الذي حددوه.
وقال “العمري”: “أتمنى أن يصل هذا الرقم إلى خادم الحرمين الشريفين”.
جاء ذلك في حلقة “ساعة حوار” مع الدكتور فهد السنيدي التي ناقشت صدور الميزانية العامة، حيث استعرض “العمري” تصريحات الوزراء خلال الميزانية السابقة والموازنة الجديدة.
وبيَّنت تصاريح الوزراء عدم اختلاف الأفكار والخطط التي طرحها وزراء المالية والعمل والصحة خلال ميزانية العام الماضي والموازنة الجديدة، وأحياناً كان هناك تطابق في العبارات التي صرح بها الوزراء.
وعلَّق “العمري” ساخراً على تصريحات الوزراء قائلاً: “ممكن أخدم كل الوزراء مجاناً وأكتب لهم تصريحات عام 2014 وعام 2015، لأني عرفت الفكرة التي يريدون إيصالها”.
وقال “العمري”: “نشرت في تويتر تصريحاً لوزير المالية محمد أبا الخيل عام 1974 لا يختلف في حرف واحد عن تصريح وزير المالية الحالي إبراهيم العساف”.
وأضاف: “بعض الوزراء في بعض اللقاءات الخاصة يقولون: (أنت! من أنت حتى تنتقدني؟!)”.
وقال “العمري”: “واضح أن الوزراء لا يدرون أن المواطن وصل إلى درجة من الوعي يفوق ما لدى هؤلاء الوزراء، المواطن يرصد اليوم كل كلمات وأرقام ووعود الوزراء”.
وكشف “العمري” أن المواطن السعودي من أكثر الشعوب مديونية في العالم في الوقت الذي تعتبر فيه السعودية أقل الدول مديونية، وبلغت القروض على المواطنين أكثر من 670 مليار ريال.
وعن تحويلات الأجانب إلى خارج السعودية قال “العمري” إنه تزامناً مع تصحيح وضع العمالة الأجنبية المخالفة ارتفعت أرقام التحويلات.
وكشف “العمري” أن العام الجاري سجل رقماً قياسياً، حيث تجاوزت التحويلات أكثر من 15 مليار ريال شهرياً، وأنه يتوقع بنهاية هذه السنة الميلادية أن تتجاوز التحويلات 145 ملياراً بمعنى أن هناك ارتفاعاً بحدود 16% مقارنةً مع العام الماضي.
وقال: “هذا يجعلنا في المرتبة الأولى والثانية في حجم التحويلات الخارجية على مستوى العالم مع الولايات المتحدة الأمريكية”.
واعتبر “العمري” أن نسبة ما يتسرّب إلى الخارج من حجم الاقتصاد السعودي قد يصل إلى 60% عن طريق العمالة المقيمة.
فيديو