اعتبر المحلل الاقتصادي راشد الفوزان، أن من المُفترض إعلان مخصّصات الأسرة المالكة ضمن الميزانية منعاً للتأول، وقال الفوزان: إنه لا يتوقع إصدار قرار فرض رسومٍ على الأراضي البيضاء؛ لأنه يصعب تنفيذه على بعض الأمراء ورجال الأعمال ممَّن يملكون عشرات الكيلو مترات.
وقال الفوزان في لقائه ببرنامج “لقاء الجمعة” مع عبد الله المديفر: إن ميزانية العام الحالي المعلنة أخيراً لم تتغير عن نمط الميزانيات السابقة، وقال “هناك فجوة كبيرة ما بين خطط التنمية والميزانية، بمعنى أن خطط التنمية في وادٍ والميزانية في وادٍ آخر”.
وأضاف “هناك فشل في الإدارة الحكومية في تنويع مصادر الدخل، نحن لدينا المال والفكر والناس، لكن ينقصنا التخطيط والإدارة الصحيحة”، واعتبر الفوزان أن وزارة المالية هي “لبّ المشكلة في البلد وتعثرها بسبب الإجراءات الحكومية المعقدة والبيروقراطية والفساد”.
وركّز الفوزان على تصريح الملك بعد إعلان الميزانية، وقال إن الملك كرّر عدداً من الكلمات مثل “أرجوكم”، واعتبر الفوزان أن كلمة الملك تدل على أنه غير راضٍ عن منجزات الوزراء والمسؤولين.
ونفى الفوزان أن يكون قد أدار أموال أحد هوامير سوق الأسهم، وقال “أنا من بيت تاجر ولست بحاجة إلى العمل عند أحد، ومَن يثبت أني أدرت أيَّ مالٍ أو محفظةٍ أو أعطيته نصيحةً، له مني 100 ألف ريال”.
وكشف الفوزان أنه حين انتقد هيئة سوق المال عام 2004 في قناة “العربية” قُطع الاتصال مباشرةً، وقال “لكني لست ممنوعاً من الظهور فيها”، وختم الفوزان حديثه خلال اللقاء بقوله “والله إني لا أطمح إلى منصبٍ حكومي وراضٍ بعملي وتجارتي وبيتي”.