
اعتُمد منذ شهر، تمديد عمل مركز الرعاية الصحية الأولية ببني مالك للفترة المسائية؛ لتخفيف العبء على المستشفى العام بالمحافظة؛ ولكن تلك العملية كانت بلا كوادر كافية؛ مما كبّد الأهالي معاناة جديدة للتنقل ما بين المركز والمستتشفى من أجل صرف وصفة دواء على الأقل.
ويعاني الكثير من المراجعين لذلك المركز الصحي، من عدم وجود كوادر كافية، من بينها صيدلي لصرف العلاج للمرضى، وفني أشعة، كما يوجد نقص في التمريض بشكل ملحوظ؛ مما يتسبب في تأخير المرضى وازدحامهم والضغط الكبير على عدد قليل من الكوادر، وكذلك مشيرين إلى حاجتهم لمختبر “مجهز” بشكل يتلاءم مع القرار والاحتياج.
وقال الأهالي: بل وصل الحال إلى أن يتم تختيم الوصفة الطبية من المركز ليصرفها المريض من صيدلية المستشفى العام، وهذا يشكّل معاناة أخرى لمراجعي المركز أيضًا، وعدم تأهيله بمعدات إسعافية كافية للتعامل مع الحالات الحرجة.
كما يعاني المركز من انقطاعات متكررة للكهرباء لفترات طويلة بسبب صِغَر المولد الاحتياطي الحالي؛ مما يتسبب في عرقلة سير العمل، وقد يصل لإفساد بعض التطعيمات والأدوية حال انقطاع التيار الكهربائي؛ مما يشكّل خطرًا في استخدامها لا قدر الله؛ مطالبين إدارة القطاع بتشغل جميع أقسام المركز بالكوادر الطبية، وتوفير مولد أكبر للطاقة الكهربائية حتى يستوعب أقسام المركز بالكامل.
وأوضح المتحدث باسم “صحة جازان” محمد دراج ردًّا على استفسار “سبق”: أنه تم تمديد الخدمة بمركز صحي بني مالك مرحليًّا؛ تمهيدًا لدمجه مع مستشفى بني مالك؛ وذلك لتقديم خدمة تكاملية، ويتم التشغيل تدريجيًّا، وللوصول لذلك تم دعم المركز بعدد من الأطباء والتمريض والخدمات الصحية المساعدة، وتم تحديد نطاق الخدمات المقدمة حسب الحاجة والطلب ومؤشرات المراجعين للمركز، ويتم تقييم الفترة التجريبية للتشغيل من خلال التفاعل مع الرقم ٩٣٧، وتقييم تجربة المريض، وكلاهما أوضحا تحسنًا في الخدمة المقدمة ورضًا عن تمديد ساعات الخدمة للفترة المسائية، مع وجود ملاحظات محدودة على عدد الصيادلة بالمركز، ويتم العمل على مجموعة من الحلول لتلك الملاحظات؛ وذلك من خلال الدعم الإضافي للمركز.
وأضاف: تم إضافة المركز في برنامج “وصفتي”، وسيتم التفعيل قريبًا، وهو ما يهدف إلى صرف الدواء من الصيدليات الخاصة على حساب الوزارة، وكذلك بدمج صيدلية المركز مع صيدلية المستشفى مع اكتمال عملية الدمج؛ أما بالنسبة لمولد المركز فيعمل حاليًا بشكل جيد، ويخضع لصيانة وقائية دورية، كذلك تم دعم المركز بجهاز “إي ستات” للمختبر، وهو جهاز نوعي يوفر التحاليل الأساسية، ويمكن استخدامه بسهولة من قِبَل الممارسين الصحيين على مدار الساعة.