تواصل فرق الدفاع المدني في جو بارد تصل درجة الحرارة فيه صفراً مئوياً، أعمال الحفر ولا تزال الجهود متواصلة حتى وقت إعداد هذا التقرير، لاستخراج جثمان الطفلة (لمى) ذات الستة أعوام التي سقطت في بئر ارتوازية عميقة يصل عمقها 100 متر حفرت قبل ثمانية أعوام، حفرها أحد المواطنين ليسقي البدو الرحل في تلك الأماكن، ولكن لأسباب مجهولة لم يكمل البئر وتركها كمصيدة تتربص بعابري الطريق، وعلمت “سبق” بأن الجهات الأمنية تبحث عن المتسبب في حفر البئر.
مدير عام الدفاع المدني بمنطقة تبوك اللواء مستور الحارثي، الذي لم يغادر الموقع منذ يوم الجمعة الماضي، بعد مباشرة فرق الدفاع المدني الحادثة، حيث قال: جهودنا متواصلة لحين استخراج الطفلة، بإذن الله، ثم جهود رجال الدفاع المدني المخلصين يعملون في هذه الأجواء الباردة ليل نهار 24 ساعة، دون توقف، بل إن معدات الحفر لا تتوقف إلا للتزود بالوقود بالتناوب، وقد وصلنا ولله الحمد لعمق 23 متراً، ولم يتبق إلا سبعة أمتار فقط، ومن المتوقع أن نصل للطفلة في الساعات القليلة القادمة، ويشاركنا العمل من أرامكو شخص واحد خبير جيولوجي، وقد طمأننا بأننا نسير بالشكل الصحيح في أعمال الحفر.
وعن المعوقات، قال اللواء “الحارثي”: طبيعة الأرض خطيرة جدا،ً رمال متحركة تنهار بسرعة ونخشى على الرجال الموجودين أسفل الحفرة التي يبلغ طولها حتى الآن من انهيار التربة لذلك نعمل بحذر شديد، كذلك الأجواء الباردة هذه الأيام خصوصاً وقت الليل.
وفي نهاية حديثه، شكر اللواء “الحارثي” أمير منطقة تبوك، الذي يتابع أعمال الحفر ساعة بساعة وكذلك قدم شكره للمدير العام الدفاع المدني اللواء سلمان العمرو والذي دعم الدفاع المدني بكل ما يحتاجه في أعمال الحفر من خبراء أو معدات وكذلك اتصالاته المتكررة للاطمئنان على الوضع، وكذلك شكر أهالي تبوك وحقل. وقال: أشكرهم لدعمهم لنا، وهذا مثال المواطنين في كل مكان التكاتف وحب المساعدة والخير يجمعهم.
وفي نهاية حديثه قال اللواء الحارثي أشكر “سبق” التي هي من أبرز الصحف في بلادنا وتعمل بمهنية، وأشيد بتغطيتكم المستمرة والصادقة لمستجدات الحال في هذه الحادثة.
مواقف رصدتها
· من يصل لمنطقة أعمال الحفر من المواطنين يتفاجأ بحجم الحفرة التي حُفرت موازية للبئر وتظهر المعدات الضخمة صغيرةً في أسفلها.
· الخبير الجيولوجي عندما حضر اعتقد أن الحفر منذ أكثر من عشرة أيام نظراً لكبر الحفرة.
· تم إنزال صاج حديدي على شكل ماسورة ضخمة للمحافظة على ما يتم حفره بسبب انهيارات التربة وتحركها.
· أهالي حقل قدموا المساعدات والحطب وبعضهم ساهم في إحضار الأطعمة والمشروبات للرجال الذين يعملون هناك رغم أن الدفاع المدني وفر كل شيء وبكميات كثيرة.
· المواطنون أصحاب المعدات الثقيلة قدموا معداتهم مجاناً للمشاركة في أعمال الحفر أو نقل الرمال بعيداً عن الموقع.