كشف وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، عن صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- على تخصيص جزء من فائض ميزانية 2013 والذي بلغ 206 مليار ريال، لدعم بعض البرامج التنموية والخدمية.
وقال: “صدرت الموافقة على اعتماد 24 ملياراً لتمويل مشاريع طرق محورية إستراتيجية، منها على سبيل المثال طريق تبوك- المدينة، وطريق ينبع- الجبيل، وطريق جدة- جازان السريع، وطريق حيوي مرادف لجازان- عسير”.
وقال “العساف”: أنا متفائل ومستقبل اقتصادنا واعد.
وأضاف: “وافق- حفظه الله- على اعتماد 10 مليارات لبنك التسليف للطلب المتزايد على التمويل من البنك، واعتماد 20 ملياراً لصندوق الاستثمارات العامة لتعزيز مشاريع سكك الحديد”.
وبيّن “العساف” أن الجزء المتبقي من الفائض سيضاف لاحتياطي الدولة.
جاء ذلك خلال استضافته في القناة الأولى مساء أمس حيث قال: “ميزانية هذا العام تأتي امتداداً لخطط التنمية السابقة في ميزانيات السنوات التسع الماضية مع التركيز على القطاعات الحيوية، مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية”.
وأضاف: “الميزانية الجديدة سيبدأ العمل بها بعد أيام، وقد سجلت زيادة في النفقات بنحو 35 ملياراً عن العام الماضي، وكذلك الإيرادات زادت بنحو 26 مليار ريال، وهي بناء على تقديرات متوازنة جاءت بعد نقاش المجلس الاقتصادي والنظر للسيناريوهات التي توصلنا إلى هذه التقديرات الأقرب”.
وأكد الوزير أن النسبة الأكبر كما هو معروف لإيرادات النفط، ولذلك تقاس التقديرات على حسب كمية الإنتاج المتوقعة والأسعار، وهذه النقاشات تأتي بمشاركة وزير البترول.
وقال: “في السنوات الأخيرة بدأ التركيز في الميزانيات على مشاريع على تصريف السيول والحفاظ على المدن من الأودية، ورصد لها في الميزانية الحالية مبلغ ممتاز منها مشروع لوادي السلي بالرياض وكذلك المدن الأخرى”.
وأكمل قائلاً: “للأسف خزانة الدولة تتحمل خسائر لأخطاء سابقة فيما يخص السيول”.
وأشار “العساف” إلى انخفاض نسبة المدارس المستأجرة، مشيراً إلى أنها تبلغ 16%، بينما كانت في السابق 50%، فيما ستنخفض بعد المشاريع الجاري تنفيذها والجديدة.
وفي رد على سؤال عن عدم لمس المواطنين لما يعلن من أرقام كبيرة في الميزانية قال: “هناك مشاريع تحت التنفيذ تكلفتها تريليونا ريال”.
وفيما يخص البطالة قال: “أنفق على برنامج حافز 35 مليار ريال، وهو يهدف إلى دفع المواطنين للبحث عن وظائف، فيما أرى بأن ما حدث خلال عامين ماضيين من توظيف للمرأة أمر يسرّ، لذلك نحن نحتاج لبعض الصبر لنرى نتائج برامج التوظيف مثل حافز ونطاقات”.
وعن تعثر المشاريع أوضح “العساف” أن هناك خلطاً بين التعثر والتأخر، مؤكداً أن التعثر محدود ولن يستمر، مشيراً إلى أن هناك تأخراً في بعض المشاريع بسبب عملية تصحيح أوضاع العمالة، ولكن لن يستمر.
وأكد”العساف” بأن هناك جهوداً لتنمية الإيرادات غير البترولية، مشيراً إلى أنه وخلال خمس سنوات يتوقع أن تنمو بنسبة من 10 إلى 20٪ نتيجة زيادة النشاط الاقتصادي، مبيناً أنه وفي الوقت الحالي، تعتبر الجمارك أكبر قطاع في الإيرادات بعد البترول تليها مصلحة الزكاة والدخل، وفي الجانب الآخر الإيرادات البترولية تنمو.
وفيما يخص الاحتياطي العام قال: “يبلغ حوالي 1600 مليار، ويتم استثماره عبر محافظ وبطرقٍ مدروسة دون مخاطرة، فيما جزء منه لا نستطيع استثماره على المدى الطويل لإمكانية الصرف منه”.
وقبل نهاية اللقاء تساءل “العساف” عن سؤال يتكرر عن الرهن العقاري سنوياً ولم يطرح في اللقاء قبل أن يبادر بالإجابة قائلاً: “الرهن العقاري موجود، وتم منح أول رخصة لبنك الرياض، وبالمناسبة بنكا الرياض والأهلي تعتبر من أنشط البنوك في تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة”.
“العساف” تحدث عن مخصصات الميزانية وبعض المشاريع العامة وتفاصيل الميزانية والاقتصاد الوطني والسعي لسداد الدين العام.
وفي نهاية الحلقة قال في رد على رأيه حول مستقبل الاقتصاد الوطني: “النمو الاقتصادي ممتاز، ومستقبل اقتصادنا واعد، وأنا متفائل مع القرارات والاعتمادات”.