قالت شركة “بي. إيه. إي سيستمز” البريطانية اليوم الخميس: إن الإمارات انسحبت من محادثات لشراء طائرات “تايفون” المقاتلة، وإن الشركة لم تتوصل بعد إلى اتفاق نهائي مع السعودية بشأن صفقة طائرات.
وتجري الشركة محادثات مع الإمارات بخصوص اتفاق قد تبلغ قيمته نحو ستة مليارات جنيه إسترليني (9.82 مليار دولار) منذ شهور، لكنها قالت في بيان اليوم الخميس: إنها ترى مخاطر عدم الفوز بعقد عالية، ومن ثم لم تتضمن توقعاتها المالية الفوز به.
وكان إيان كينج الرئيس التنفيذي للشركة قال في أغسطس: إن الفوز بالصفقة الإماراتية يمكن أن يشكل دعماً كبيراً للشركة، وإن الطلبية الإماراتية إلى جانب الطلبيات السعودية المحتملة قد تسهم في تمديد أجل خط إنتاج “تايفون” لديها أربع سنوات حتى 2022.
لكن “بي. إيه. إي” قالت اليوم الخميس: إنها ما زالت في محادثات مع السعودية بشأن سعر الطائرات. ودفع استمرار تأجيل ما يعرف باسم “اتفاق السلام” الشركة أكثر من مرة لخفض توقعاتها للأرباح السنوية. وكانت المملكة وافقت في 2007 على شراء 72 مقاتلة “تايفون” بسعر 4.43 مليار إسترليني في ذلك الحين.
وقالت الشركة: “في حين أن تقدماً جيداً قد حدث لم يتم التوصل بعدُ إلى اتفاق نهائي”.
وكانت “بي. إيه. إي” قالت في أكتوبر: إنه إذا لم تتم الصفقة السعودية هذا العام فقد تنخفض أرباحها في 2013 بما يعادل ستة إلى سبعة سنتات للسهم.
وكانت التكهنات قد زادت بشأن اختيار الإمارات للطائرة تايفون التي تصنعها “بي. إيه. إي” ومجموعة “إي. إيه. دي. إس” و”فينميكانيكا” وشراء 60 منها على الأقل، لتحل محل أسطولها القديم من الطائرة ميراج، بعدما زار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون معرض دبي للطيران؛ لحث زعماء المنطقة على شراء الطائرة الشهر الماضي.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية: “كان القرار تجارياً. كان دائماً اتفاقاً صعباً. ومثلما قالت بي. إيه. إي كان احتمالاً مثيراً لكن لم يكن جزءاً من خطة عملها”.
وأضاف: “ما زلنا نتمتع بعلاقات ثنائية قوية مع الإمارات توفر الوظائف والنمو في البلدين”.
وتختار الإمارات بين “تايفون” والطائرة “رافال” التي تصنعها “داسو” الفرنسية.
وقال مصدر خليجي الشهر الماضي: إن الطائرة “إف-15” التي تصنعها “بوينج” الأمريكية تشارك في المنافسة أيضاً.