يأتي مشروع جامع النور بمدينة جازان كأحد المشاريع الخيرية الرائدة والذي بُني على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرحمه الله، حيث إن الملك الراحل جعل من عمارة بيوت الله آية.
احد المصادر وقفت على اللمسات الأخيرة التي قام بالإشراف عليها منذ بدء أعمالها رئيس مجلس أمناء الوقف الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز، ويفتتحه أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز يوم الجمعة، وستقام فيه صلاة الجمعة ويؤم المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي الأمين العام لوقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه يرحمهم الله.
ويقع الجامع المتكامل بمدخل مدينة جازان على مساحة إجمالية تفوق سبعة عشر ألفاً وأربعمائة وواحداً وستين متراً مربعاً، ويتسع لألفين وخمسمائة مصلّ، ويحتوي على مصليين أحدهما للرجال وآخر للنساء، إضافة إلى مشاريع أخرى، مثل: ملاحق تعليمية للرجال والنساء، ومكتبة رقمية وسكن للأمام وللمؤذن، وقاعات للتدريب ومكاتب إدارية، ومغاسل للجنائز بقسمي الرجال والنساء ومنافعها، ومواقف مهيأة للسيارات، وواجهات استثمارية وتجارية بتكلفة إجمالية خمسة وخمسين مليون ريال.
كما يعد هذا المشروع ممثلاً في جامعه الكبير صرحاً معمارياً فريداً من حيث التصميم والخدمات المتصلة به مما يجعله معلماً بارزاً من معالم منطقة جازان، وأكبرها من حيث السعة والضخامة.
ويتميز مشروع جامع النور بعدد من المميزات؛ حيث تم استخدام أفضل الخامات والمواد البنائية خلال مراحل الإنشاء، حتى اكتماله اليوم بشكل معماري فريد مستوحى من الطابع المعماري الإسلامي ومدرسته المعمارية التي تدمج بين الأصالة والمعاصرة، ولم يغب عن شكله المعماري إضافة اللمسة المعمارية الحديثة التي تتناسب وعمارة منطقة جازان خصوصاً والمملكة عموماً.