بعد وفاة الطفلة “ريم” ذات الأربع سنوات صعقاً بالكهرباء؛ نتيجة ملامستها لعمود إنارة في كورنيش الموسم جنوب منطقة جازان، استنفرت الجهات المعنية بصيانة الكورنيش جهودها للصيانة وإغلاق فتحات الكهرباء في أعمدة الإنارة، ولكن ذلك كان بربطات “بلاستيك” لم يظهر أنها تفي بالغرض وفقاً لزوار الكورنيش.
وشهد الكورنيش أيضاً إزالة خزانات المياه التي كانت ضمن أدوات المشهد المأساوي الأخير للطفلة “ريم” بعدما غسلت يدها من الخزان الذي تتسرب منه المياه إلى عمود الإنارة، ومن ثم لامست العمود، لتتوفى متأثرة بالصعق، فيما نجت فتاتان من الموت بعد تعرضهما لصعق خفيف، ونشرت “احد الصحف” تفاصيل الحادثة قبل أيام.
وكان قد وجّه أمين منطقة جازان نايف بن سعيدان بتشكيل لجنة من أمانة المنطقة، وبشكلٍ عاجلٍ للوقوف ميدانياً على كورنيش بلدية الموسم الذي لقيت به طفلة مصرعها إثر إصابتها بصعق كهربائي من أحد أعمدة الإنارة، وأوضحت الأمانة أنها ستصدر بياناً إلحاقياً عند اكتمال نتائج التحقيقات واتخاذ اللازم.
وجاء ذلك في إيضاح من المتحدث الرسمي باسم أمانة منطقة جازان حسين معشي؛ رداً على استفسار “احد المصادر” عن إجراءات الأمانة حول الحادثة.
وفي وقت سابق، أكّدت أسرة الطفلة المتوفاة لـ”لاحد المصادر”، أن الحادثة وقعت الخميس قبل الماضي عندما توجّهت العائلة إلى نزهة جماعية على كورنيش الموسم، وذهبت الطفلة “ريم” (٤ سنوات)، واثنتان من قريباتها من عمر مقارب، إلى خزان ماء في الحديقة نفسها، وبعدما غسلت يدها لامست عمود الإنارة مع الصغيرتين؛ فأصبن بصعق كهربائي.
وأضافت: “تأثرت الطفلة ريم بالصعق الكهربائي حتى ماتت، وجرت مراسم دفنها، فيما نجت الطفلتان من الصعق بعد تمكنهما من الهروب منه”.
ورصدت الأسرة تجمعات مياه، وتسريبات من خزان المياه حول عمود الإنارة المتسبّب في وقوع الحادثة المأساوية، وفقاً لروايتهم، فيما أشارت إلى أن التحقيقات بدأت من قِبل الجهات الأمنية والمختصّة في الحادثة، وهم ينتظرون النتائج.