شكا أهالي “مشلحة صبيا” في جازان، من أن مشروع المزلقان الذي أنشأته البلدية في وادي أبو حتارة، أصبح بلا جدوى بعد هطول الأمطار؛ حيث مازال الطريق ينقطع عند جريان السيل.
وقال الأهالي : مازلنا نذكر مأساة الأسرة التي راحت ضحية الغرق في مجرى وادي أبو حتارة ودُفنت جثث الأم وفلذات كبدها الأربع في مقبرة قرى مشلحة، بعدما لقوا حتفهم غرقاً فيه.
وأضاف الأهالي: فاجعة سابقة كانت قد شهدتها القرى قبل أعوام، عند وفاة أحد السكان مصاب بمرضٍ في القلب على جانب وادي “أبو حتارة” لعدم تمكن الإسعاف من الوصول إليه من جرّاء مياه الوادي التي تجري بقوة، ومازلنا نخشى من استمرار المآسي بسبب عدم انتهاء المعاناة نتيجة المزلقان.
وتحتجز السيول سكاناً في مركز الكدمي والنجوع داخل قرى “المقبص، والوجية، وطناطن” منذ فجر اليوم نتيجة السيول؛ فيما لم تتمكن حتى سيارات الدفع الرباعي من العبور والخروج من القرى.
وطالب محمد عبيري؛ وهو أحد السكان، الجهات المختصّة بتنفيذ جسر لعبور وادي وساع ما بين قريتَي “الردمة وطناطن”، وكذلك بقية القرى التي تشهد كثافة سكانية.
وأكّد أن المعاناة تتكرّر مع كل هطول للأمطار والسيول، على الرغم من المطالبات بتوفير مشاريع جسور وعبّارات.
وكانت منطقة جازان قد شهدت منذ ساعة متأخرة من الليلة الماضية هطول أمطار شملت محافظات بيش وصبيا وهروب وعدداً من المواقع في المنطقة.