تتزايد حاجة جازان يوماً بعد يوم، إلى المطار الجديد المتطور “المتوقف”؛ ليكفي احتياجات المنطقة من الرحلات حتى تحولت الحاجة إلى حلم يراود سكان منطقة جازان وزوّارها وغيرهم، ويتكرّر على عتبات سلّم الطائرة، إلا أنه مازال الصمت يفتح الكثير من التساؤلات عن مصيره بعد توقف الإنشاء في موقعه السابق، ويفتح المجال للشائعات المتكرّرة التي تتجوّل في مجموعات “الواتساب” بين فترة وأخرى.
وعلى الرغم من الحاجة إلى مشروع المطار الجديد إلا أن التأخير أيضاً يتسابق مع الصمت على تصدُّر المشهد، فلا بدأ العمل مجدّداً في المشروع ولا أفصحت هيئة الطيران المدني عن المستجدات أو العراقيل التي تقف بطريق المشروع ولا نفت ما تمّ تداوله عن ترسية المشروع لإحدى الشركات الأجنبية حتى بعد مدة طويلة من مطالبة “المصادر” بحيثيات الموضوع.
وخلال متابعات “المصادر” لهذا الموضوع، أكّد المتحدث باسم هيئة الطيران المدني، في وقت سابق، أن المشروع لم يلغَ وهو التصريح الذي كان رداً على شائعات الإلغاء؛ ليبعث الأمل مجدداً في سكان جازان وزوّارها لإنشاء مطار يتلاءم مع احتياجات المنطقة، لكن التصريحات توقفت عند هذا الحد دون الإيضاح عن حال الترسية أو موعد البدء والعودة للعمل في المشروع.
وكانت “احد المصادر”، قد رصدت المعاناة من تسريبات مياه الأمطار في مطار جازان القديم، وكذلك ضيقه وعدم وجود مواقف كافية للسيارات، ومحدودية الأبواب وهو مطار الملك عبدالله الإقليمي الذي يبعد عن وسط مدينة جازان أقصى جنوب غرب السعودية نحو 3 كم، واُفتتح سنة 1981، وتبلغ مساحة أرضه نحو 4.7 كم2؛ ليتطور العمران حتى أصبح يحيط بالمطار من عدة جوانب محاذية للشبك.
يُشار إلى أن المشروع الجديد لمطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجازان، إضافة جديدة للمنطقة، ويشكّل لَبِنَة مهمة في خطة خادم الحرمين الشريفين للتطوير الشامل لجميع مطارات المملكة.
ونظراً لما تمَثّله منطقة جازان من أهمية كبيرة، يتميز الموقع الجديد “المتوقف” لمشروع مطار الملك عبدالله الدولي بجازان، بالمساحة الكبيرة التي تسمح بالتوسع المستقبلي للمشروع؛ حيث يتوسط بين مدينة جازان ومدينة جازان الاقتصادية، ويقع على بُعد 30 كم شمالي جازان .
وكانت هيئة الطيران المدني، قد أعلنت إيقاف مشروع مطار الملك عبدالله الجديد بجازان؛ بسبب التنقيبات قبل عامين، والذي كان يقع بالقرب من مدينة الصناعات الأساسية والتحويلية، وفقاً لتصريحات أدلى بها رئيس الهيئة سابقاً.