اعتبرت مجلة “فورين بوليس” الأمريكية أن الولايات المتحدة الأمريكية خانت السعودية باتفاقها مع إيران، مؤكدة أن الاتفاق الذي وقَّعته إيران ومجموعة (5+1) في جنيف الأسبوع الماضي، يفتح الباب أمام سباق تسلح نووي في منطقة الخليج العربي.
وقالت المجلة أن خطر وجود سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط أصبح قاب قوسين أو أدنى، ولكن بشكل أكثر دراماتيكية، منوهة إلى أن مخاوف السعودية تتمثل في إيران ستكون قادرة بشكل دائم على تخصيب اليورنانيوم وهو ما يمثل عنصر أساسي في أي برنامج لتطوير الأسلحة النووية. فضلاً عن أي قيود ستفرضها الاتفاقية ستكون غير دائمة ومن الممكن أن تفك إيران ارتباطها في أي وقت.
وأشارت إلى أن إيران ليست كاليابان حيث إنها ليست ديمقراطية مستقرة تتماشى مع النظام الغربي، واصفة قادتها بالعقول الدموية الراعية للإرهاب التي تسعى للهيمنة على منطقة الشرق الأوسط.
ولفتت المجلة إلى أن الاتفاق يقضي بأن تلتزم إيران حسب الاتفاق بإيقاف أي نشاط لتخصيب اليورانيوم بدرجة تخصيب تتعدى 5%، وأن تلتزم إيران بتحييد مخزونها من اليورانيوم المخصبب نحو 20% وهو الحد الأدنى لصنع سلاح نووي.
في المقابل، ستسمح القوى الكبرى بتقليص جزئي للعقوبات الدولية المفروضة على إيران والتي ساهمت في إضعاف الاقتصاد الإيراني. ويتيح متسعًا من الوقت للتفاوض بغرض التوصل لتسوية نهائية.