حذرت السعودية من أنها لن تقف مكتوفة الأيدي في حال فشل الولايات المتحدة وبريطانيا وبقية الدول الكبرى في كبح برنامج إيران النووي، محملة دول الغرب تبعات صفقاتها مع الإيرانيين.
جاء ذلك في لقاء أجرته صحيفة “التايمز ” البريطانية مع السفير السعودي في لندن، الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز , حيث قلت عنه قوله : ” إن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام خطر البرنامج الإيراني النووي إذا فشلت الولايات المتحدة والمملكة البريطانية والدول الكبرى في وقف هذا البرنامج الخطير”, مؤكدا أن جميع الخيارات لا تزال متاحة لبلاده في التصدي لخطر برنامج طهران النووي، معتبراً اندفاع أميركا لضم طهران ضمن تحرك لإعادة تقييم واسعة للسياسة الخارجية الأميركية في المنطقة، بالأمر الغامض.
وأشار السفير السعودي إلى أن سياسة التهدئة الدولية مع إيران حول برنامجها النووي لم تنجح في الماضي، مستبعداً نجاحها في القرن الحادي والعشرين.
وحمّل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، دول الغرب من تبعات ما وصفها بـ”الصفقة” التي تتم بين الغرب وإيران حول الملف النووي وأوضاع المنطقة.
وفي سؤال عن موقف المملكة من انتشار الأسلحة النووية بالشرق الأوسط قال سموه : “المنطقة برمتها ستعاني من هذه الأسلحة، وما يحدث هو أن الجميع يتحدث عن إيران، ولكن إسرائيل عليها أن تثبت أن برنامجها النووي سلمي، وهو ما نطلبه من الإيرانيين أيضاً”, مشددا على وجوب تحرك المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل والتوقيع على معاهدة منع الانتشار، وقال: “ان فكرة إدخال هذه الأسلحة في المنطقة غير مقبولة لدينا، ومبدأ الأمن الكلي هذا هو حلم، اذ ليس هناك شيء كهذا، فإن الأمن الكلي لبلد ما هو عدم الأمن لبلد آخر، وهذا يجب أن يُفهَم”.