أوضحت إمارة منطقة جازان، في بيان لها، ما نُشر في وسائل الإعلام بعنوان “تجاهل أزمة مركز غراس وعدم الاهتمام من قبل وزير العمل والشؤون الاجتماعية”.
وقال المتحدث الرسمي المكلف مدير العلاقات العامة والإعلام بإمارة جازان “ياسين بن أحمد أحمد القاسم”: إنه جرى بحث أزمة المركز من قبل إمارة المنطقة، أثناء زيارة وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور علي الغفيص للمنطقة خلال لقائه نائبَ أمير جازان.
وأضاف: كانت ضمن الموضوعات الأولية والهامة التي جرت مناقشتها، مركز غراس والصعوبات التي يواجهها، وتم وضع الحلول المستقبلية لهذا الموضوع، لاتخاذ كافة الحلول من مختلف الجوانب التي تضمن عودة عمل المركز واستمرار خدمة هذه الفئة الغالية من منسوبيه، وضمان أداء عمله من قبل الموظفات والعاملات بالمركز.
وقال المتحدث الرسمي المكلف: إنه فيما يخص قضايا التوطين فإن منطقة جازان تعتبر من أولى مناطق المملكة التي تسير في هذا الاتجاه، وبدأت في تطبيق كافة الإجراءات؛ لضمان تنفيذ التوطين لأبناء المنطقة في جميع المهن التي تستهدف الشباب والفتيات بجازان ومحافظاتها ومراكزها.
وأكد القاسم حرص ومتابعة أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير محمد بن عبدالعزيز، على ما يخدم أبناء المنطقة في كافة القطاعات ومجالات العمل وتذليل وتسهيل العقبات التي تعترض طريقهم مع الجهات المعنية، من خلال بحث المعوقات مع الوزراء ومدراء الإدارات المختلفة بما يعود بالنفع والفائدة على الجميع.
وكانت “مصادر” نشرت تقريرًا بعنوان أزمة “غراس”.. توقّف دعم المليونين يهدد 200 طفل توحدي في جازان، بيَّن فيه أنه في ظل إصرار فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بجازان على قطع الدعم المالي عن مركز غراس الاستشاري للرعاية النهارية لذوي الاحتياجات الخاصة “إرادتي” بحجة تحويل المركز لمركز استثماري ربحي؛ بات 200 طفل توحدي مهددين بالحرمان من الرعاية التعليمية والصحية.
وعلمت “مصادر” أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، أوقفت الإعانة المالية المقدرة بمليونَيْ ريال عن المركز، والتي تصرف بداية كل فصل دراسي؛ مما تَسبّب في إيقاف رواتب العاملات فيه من أخصائيات ومعلمات وإداريات منذ ستة أشهر؛ حيث تَضرر من خلال توقف المرتبات الأطفالُ التوحديون؛ وخصوصًا أنه المركز الوحيد بالمنطقة المختص بهذه الفئة.
وتساءل عدد من أولياء أمور الأطفال عن سبب توقف الدعم المادي؛ وخصوصًا أن الأطفال المنتسبين للمركز تحسنوا فكريًّا وذهنيًّا بعد انتسابهم إلى المركز؛ حيث إنه يقدم خدمات وجهودًا رعائية جبارة للأطفال.
فيما ناشد العاملاتُ في المركز المتوقفة رواتبهن منذ ستة أشهر، ولاةَ الأمر بالنظر في إعادة الدعم للمركز؛ وبالأخص أنه يستهدف فئة “التوحديين” الذين يعانون من صعوبات في التعلم؛ مبينين أن الأطفال تَحَسّن تعاملهم مع ذويهم والمحيطين بهم بعد انتسابهم للمركز.