أصبح هاجس الموت , ورائحة الدم تنبعث من كل خطوة تخطوها على طريق ابوعريش / العارضة شكل ولا يزال يشكل معاناة حقيقية تؤرق الأسر التي تسلك الطريق بشكل يومي , قلَّ أن تجد أسرة لم تفجع على احد أفرادها بسبب رداءة هذا الطريق .
مرت أعوام بعد أعوام , والشركة التي أوكلت إليه مهمة انجاز ازدواجية الطريق مازالت تعمل بشكل بطيء , ثم توقفت نهائيا عن العمل وسحبت المعدات من الموقع وسط تساؤل السالكين للطريق.
ولا يتوقف دور الشركة على تأخر إنجاز العمل بل تجاوزه لنصب ما يشبه الكمائن وسط الطريق من خلال غياب اللوحات الإرشادية في التحويلات والانقطاع المفاجئ للطريق والحفر المفاجأة التي ما تكون في الغالب سببا مباشرا للكثير من الحوادث.
جازان نيوز التي التقت العديد من الأسر التي فقدت بعض أفرادها جراء إهمال الشركة في إنجاز الطريق وغياب المتابعة من قبل الجهات المعنية ,حيث تحدث محمد عقيلي عن التأخر غير المبرر للشركة وتوقفها عن العمل وترك الحفريات والتحويلات بدون عمل لوحات تحذيرية.
وطالب إبراهيم خرمي بضرورة تدخل هيئة الفساد لكشف ملابسات التوقف والتأخير في إنجاز المشروع و محاسبة المتسبب في إهدار الأرواح بسبب الإهمال الواضح في العمل في الطريق.
كما ناشد العديد من السالكين للطريق بشكل يومي سمو أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر بسرعة وضح حد لمعاناتهم وإحالة المتسببين في هذه الإهمال للمساءلة القانونية.