تناولت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية اليوم الأربعاء، آخر تطورات العلاقات السعودية- الأمريكية، خاصة بعد الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيرى للمملكة.
وقالت الصحيفة: “تعير الصحافة الأمريكية في الآونة الأخيرة اهتمامًا كبيرًا بالمملكة العربية السعودية.. حيث تفكر واشنطن بضرورة إعادة النظر في علاقتها بالمملكة النفطية إثر قيام المسئولين فيها بالإعراب عن عدم رضائهم عن السياسة الأمريكية لأول مرة في التاريخ”.
وأضافت الصحيفة أن “السعودية ستقيم بعض الصفقات في روسيا، حيث، وبناء على مصادر موثوقة، وعد رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان أثناء زيارته إلى موسكو مؤخرًا، ببعض الصفقات المربحة في مجال الاقتصاد والأمن مقابل تخلي موسكو عن دعم نظام الأسد في سوريا”.
وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات الأمريكية- السعودية الخاصة شهدت عدة أزمات منها الحظر السعودي على توريد نفطها إلى الغرب عام 1973 والهجمات الإرهابية في الولايات المتحدة 11 سبتمبر حيث نظمت بدرجة كبيرة من قبل سعوديين. وحاليا تظهر دلائل على أن تلك العلاقة لا تناسب الطرفين بشكل كامل، والسبب الأخير لعدم الرضا السعودي كان تخلي الولايات المتحدة عن توجيه ضربة للنظام السوري.
وقالت الصحيفة من هنا ليس غريبا أن تحاول المملكة العربية السعودية البحث عن شركاء استراتيجيين جدد ومن دون شك فإنها ترسل مبعوثيها السريين إلى الصين باعتبارها من أكبر مستهلكي النفط والغاز في العالم، من جهة أخرى نظرًا لزيادة الإنتاج الداخلي للغاز من الصخور الزيتية وللنفط بفضل إدخال تقنيات جديدة يتراجع اعتماد الولايات المتحدة على مصادر الطاقة المستوردة ولهذا لا تميل كثيرا إلى التدخل في سياسات الشرق الأوسط بصفتها منطقة قابلة للانفجار.
واختتمت بالقول: نتيجة لهذا الكلام نجد موسكو قوة دافعة أساسية للسياسة الشرق الأوسطية، لقد وقعت أمريكا في أخطاء هائلة في سياستها نحو العالم العربي في السنوات الأخيرة، ونحن نتساءل: هل بإمكان روسيا تحقيق النجاح حين يفشل ويخسر الغرب؟