وقد ارتفع عدد قتلى أبناء القبائل والسلفيين في دماج، إلى 55 شخصاً، بينما جرح أكثر من 200 آخرين، بعد أربعة أيام متوالية من القصف والحرب التي تشنها جماعة الحوثي المسلحة على المنطقة، للسيطرة عليها.
وقتل أكثر من 10 سلفيين، وأصيب 30 آخرون، في هجوم الحوثيين على المنطقة، اليوم السبت.
وقالت مصادر قبلية في دماج إن قصفاً عنيفاً بصواريخ الكاتيوشا، يشنه الحوثيون على المنطقة، من بعد مغرب اليوم السبت.
فيما افدة مصادر مصادر مطلعة، أن عدد قتلى الحوثيين تجاوز 300 قتيل، بينما لم يتم التمكن من معرفة الجرحى في الاشتباكات التي تدور رحاها على أطراف دماج.
واستخدم الحوثيون القناصة، في استهداف المارة، كما استخدموا السلاح الرشاش بشكل مكثف، صباح اليوم، وسط استخدام ضئيل للأسلحة الثقيلة، في قصف المنطقة.
واشتد قصف عنيف من قبل الحوثيين على المنطقة، اليوم السبت، بعد ساعات من منعهم لجنة الصليب الأحمر من الدخول الى دماج، قبيل ظهيرة اليوم، ما أسفر عن تدمير مساكن ومنازل المواطنين بالإضافة إلى احراق «مكتبة الشيخ “عبد الحميد الحجوري” والتي تحتوي كتباً قيمة ومراجع دينية هامة.
وفي ظل سقوط جرحى وقتلى، في الحرب على دماج، منع الحوثيون اللجنة الدولية للصليب الأحمر من دخول المنطقة للقيام بواجبها، في إسعاف الجرحى.
وأكدت اللجنة – في بيان وزعته على وسائل الاعلام – أنه لم يسمح لها اليوم السبت، بالدخول الى دماج، مشيرة الى أن عدداً كبيراً من الجرحى المدنيين في خطر، داعية المعنيين في الحرب إلى احترام الحياة البشرية والسلامة الجسدية وكرامة الجميع.
وأشار سيدريك شفايتزر – رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء، الى أن الوضع الانساني كان حرجاً جداً خلال الأيام الماضية، وأنه بات الآن أسوأ، مجدداً مناشدته، منح اللجنة “الإذن بالدخول الفوري وغير المشروط لكي نتمكن من اخلاء الجرحى وإيصال المساعدات الطبية العاجلة”.
الهيئة الشعبية لنصرة المظلومين بدماج، طالبت الرئيس عبدربه منصور هادي، القيام بمسؤولياته وحماية أبناء دماج وغيرهم من عدوان الحوثي المتكرر، داعية القوى السياسية والاجتماعية والإعلامية في الداخل والخارج إلى إدانة جرائم من أسمتها بـ«مليشيات الحوثي».
كما طالبت المنظمات الحقوقية الإنسانية والهيئات القانونية برفع دعاوى قضائية لمحاكمة قيادات جماعة الحوثي وتقديمهم إلى المحاكم المحلية والدولية كمجرمي حرب ونطالب بتوثيق هذه الانتهاكات.