احتفت قبيلة بني مهدي من بني حمد بالطوال بشيخها الجديد الذي نال ثقة ولاة الأمر وإجماع قبيلته عليه
الشيخ : يحي أحمد حسن مهدي حمدي
وذلك على شرف وكيل محافظة الطوال الأستاذ : جابر محمد عواف وذلك مساء اليوم الجمعة ١٤٣٨/٦/٢٥ جمادى الثانية بقاعة توباز للاحتفالات بقرية شعب الذئب
شهد الحفل تنصيب الشيخ : يحي أحمد حسن مهدي حمدي خلفاً لعمه المرحوم الشيخ :يحي حسن جعبور
بحضور الشيخ علي شيبان العامري
ووكيل إمارة منطقة جازان المساعد سابقا الدكتور عبدالرحمن علي ناشب
والدكتور محمد محمد حجر ظافري
والدكتور أحمد علوش
والشيخ عمر عبدالله يعقوب حمدي
شيخ شمل بني حمد آل عيسى
والشيخ عبدالرحمن جماح شيخ شمل بني حمد آل مشهور
ورئيس رئيس مركز بلغازي الأستاذ عبدالله حمدي
وكيل محافظة صامطة
ورئيس مركز الجوه
رئيس مركز الكدمي
والدكتور محمد حاسر عواف
والشيخ أحمد بن يحيى عطيف
والمساعد للشؤون التعليمية بمكتب صامطة الأستاذ عبدالرزاق صميلي
ورئيس الجمعية الخيرية بالطوال الأستاذ محمد عبده طواشي ورئيس لجنة التنمية بالطوال الأستاذ محمد علوي
وبدأ الحفل بالنشيد الوطني تبعه
القرآن الكريم تلاوة: الأستاذ:
عبدالعزيز يحيى مهدي
كلمة الأهالى: ألقاها نيابة عنهم الأستاذ علي حسن جعبور
أثنى فيها على به وشكر ولاة الأمر على الثقة التي منحوها للشيخ والتي هو أهل لها وأوصى الشيخ بالعدل والمساواة بين فخوذ القبيلة وأن يكون عند حسن الظن
ثم قدمت قصيدتين شعرية للأستاذ أحمد علي عواف
ثم عرض مرئي عن سيرة المحتفى به
وتم السيرة الذاتية للشيخ يحيى
الشيخ يحيى بن أحمد بن حسن مهدي حمدي شيخ قبيلة بني مهدي .
ولد في الأول من رجب عام 1398 للهجرة في خميس مشيط .
في العام 1411 للهجرة تخرج من المرحلة الابتدائية بمدرسة شعب الذيب .
ثم درس المرحلة المتوسطة في مدرسة النجامية المتوسطة وتخرج منها 1415 للهجرة
درس المرحلة الثانوية بثانوية القرعاوي بصامطة وتخرج منها 1418 للهجرة
ثم أكمل بعد ذلك المرحلة الجامعية
و حصل على درجة البكالوريوس تخصص رياضيات من كلية المعلمين بجازان عام 1422 للهجرة
عين معلما في نجران في مدرسة الشيخ محمد بن عبدالوهاب الابتدائية عام 1422 للهجرة ، ثم انتقل بعدها بعامين الى مدرسة الخشل الابتدائية ليعمل بها فترة قصيرة لم تتجاوز الثلاثة أسابيع حيث انتقل الى مدرسة القيوس الإبتدائية بقية العام الدراسي 1424 للهجرة .
انتقل في العام التالي إلى مسقط رأسه حيث لا يزال يدرس ويربي الأجيال في مدرسة شعب الذيب الابتدائية والمتوسطة منذ عام 1425 للهجرة وحتى الآن .
كان يؤذن بمسجد الصميلي بشعب الذئب عندما كان عمه الشيخ يحي حسن جعبور إماما له ثم عين مؤذن للمسجد في العام 1435 هجري
في عام 1436هجري عين إماما وخطيبا لجامع شعب الذئب الكبير
.وبعد وفاة عمه الشيخ يحي حسن جعبور حمدي
وبإجماع أفراد قبيلة بني مهدي على تعيينه شيخا للقبيلة تماالرفع للجهات المختصة
وفي العام الحالي 1438
صدر قرار أمير منطقة جازان
رقم القرار ٣٩٧ بتاريخ ٢٠ / ٣ / ١٤٣٨
والمبني على قرار وزير الداخلية
رقم ١٣٤٨ في ١٤٢٥/٣/٢١ بتعيينه معرفا لقبيلة بني مهدي من بني حمد
وعرف عن الشيخ يحي أحمد حسن مهدي حمدي ملازمته لعمه الشيخ يحي حسن جعبور والوقوف بجانبه أثناء مرضه وتسيير أمور القبيلة وعرف بطيبته وتعاونه مع الجميع حتى أن الجميع أجمع على اختياره شيخا لقبيلة بني مهدي
ثم قدمت قصيدة شعرية
للأستاذ خالد عبدالله جعبور
بعنوان قصيدة شعرية بمناسبة تنصيب الشيخ يحيى احمد حسن جعبور حمدي شيخاً لقبيلة بني مهدي من بني حمد
سليل الكرام
حزتَ المفاخرَ شيخَنا والسؤددا
وبلغتَ عزاً في العلا متفردا
جاوزتَ هاماتِ النجومِ مكانةً
ومكانُكَ الأسمى القلوبُ تودُّدا
أخلاقك الفضلى ملاحمُ أشرقتْ
البدرُ قصّ بها الضياءَ وأسردا
وروى من الخلقِ الفضيلِ بهاءه
فتناثرَت أنوارُه عبــر المــدى
فأنيسك المِحْرابُ وهْوَ ومنبرٌ
وتلاوةٌ ملأتْ مسامعنا هدى
ذكّرتَ فيها السّامعين بمنهجٍ
ذكَّرتَ بالطبع القويمِ من اقتدى
بالنبلِ والأخلاقِ سُدْتَ وبالتقى
فغدوت منها بين قومك سيّدا
. . . .
يا ابن الأماجد أنت نسل مشائخٍ
قــد دوّن التاريــخُ ذاك وأكَّـــدا
آبَاؤُك القومُ الكرامُ لفضلهم
العزُّ حلّ بساحــهم وتوطدا
إن الفضــائلَ فيهــمُ مقـــرونةٌ
لهم البنانُ يشيرُ إنْ ذُكر الندى
وإذا النوازلُ بالعشيرةِ أوهنتْ
هبُّوا سراعاً لا يهابون الردى
خلفوكَ للشرفِ العظيمِ تفضلاً
يا خيرَ من خلفَ الكرامَ وجدّدا
فلقدْ أرادتْكَ السّيادةُ فانتفتْ
من جوهرِ الدرِّ النفيسِ العسجدا
ذكرٌ ترتَّل في المحافلِ هيبةً
وأشاد فيه الحاضرون وردَّدا
فحظيت بالعبقِ المهيبِ مفاخراً
ثقةً أتتكَ من العظامِ لتسعدا
نعم العظامُ ولاةُ أمرِك إنهم
أهلُ الفضائلِ والمكارمِ والجِدا
البذلُ من أطباعهم صفةٌ بهم
بأكفّهم إنّ السخاءُ تَعوَّدا
فلقد حبوكَ اليومَ مفخرةً بها
ستظلُّ عمرَك شاكراً متحمِّدا
. . . .
يا أيها الجعبورُ يحيى إننا
بالحبّ جئنا كي نمدّ لك اليدا
ولك القبائل بالمحبة قد أتت
فرحاً لتعلن حبها وتؤكدا
وقبيلة المهدي جاء رجالها
لك يضربون مع الوفاء الموعدا
فأتيتُ أنثرُ في حضورِكَ لؤلؤاً
وأصوغُ ياقوتاً لكم وزمرّدا
وأطرِّزُ الحبّ الفريدَ قصيدةً
ترقى إلى قاماتكم كي تنشدا
أروي القوافيَ من عبير زهوركم
لتفوح مسكاً من شذاكَ تفردا
ليُعطِّرَ البوحُ الجميلُ مشاعراً
دعواتها التوفيقُ دُمتَ أبا ندى
فعساك بالتوفيق تحيا دائماً
وعساك في كلِّ الأمورِ مسددا
ثم كلمة المحتفى به الشيخ يحيى
شكر فيها ولاة الأمر وقبيلته و كل من حضر
وسأل الله العون والسداد وان يكون وعند حسن ظن ولاة الأمر وحسن ظن قبيلته
ثم ارتجل الشيخ الدكتور محمد حجر الظافري كلمة أشاد فيها بقبيلة بني مهدي وتكاتفهم وذكر أن على البقية والاقتداء بهم وتغنى في قبيلة بني حمد ومواقفها البطولة ضد كل معتدي على الوطن وفاخر بها كثيرا وحث الحضور على الوقوف صفا واحد في وجه كل معتدي على الوطن
ثم قدمت قصيدتين شعرية لشاعر الحزم الأستاذ علي طاهري
الأولى بعنوان بني حمد
يكفيه أن نال من قاداتنا ثقة
وأنه لم يخن عهدا ولا قسما
أمير منطقتي نعم اﻷمير وقد
إختار للأمر مقداما ومعتصما
لله درك من شهم قبيلته
أصلٌ كريم ٌ،ونعم القادة العُظُما
يا بن الأكارم،مهلا ما اقول ولو
قلت الحقيقة قالوا ضديَ التهما
كنتم بني حمَّد في الارض قاطبةً
ولم تزالوا على راس الورى شمماَ
كنتم مثالا ًلخير المكرمات ندى
وعفة،عزة من سالف القُدَما
اخلاقكم سورة في الدهر قد تليت
وفعلكم شرفٌ قد جاوز القمما
كبيركم مرجع تأوي الرجال له
وطفلكم سيد مذ قارب الحلما
لو لا محبتكم ما قلت قافية ً
كلا..ولا قلت حرفا ،او نطقت فما
فمن يكن حرف شعري كي يسطر عن
من جاوز الشمس،َوالافلاك،َوالنجماَ
قطعت قلبي حروفا كي أهنئكم
نثرت روحي على ساحاتكم كلما
يا أنبلَ الناس عجزي اليوم يسكتني
من ذا يفيكم بمدح ٍكيفما زعما؟
لا مدح لا مدح في المعنى يقاربكم
لو اجعل القلب سِفْراً والمدادَ دما
أحبتي…هذه ابياتُ قافيتي
نظمت ُفي روحها الإحساسَ والنغما
أقول آخرها….لايستوي ابداً
أهل الصنائع ممن قال،او حَلُما
والثانية بعنوان “الحدود الصامدة”
كالطـود شعبـيَ في المعارك واقف
وعليـه تهمـي في الحـدود قذائـف
لـم ترتجـف تلك القـرى ورجالهـا
لـم تعتريهــم كالخصـوم مخـاوف
كـم جـاء مقـذوف بمدرسة ولـم
يهتــز طفـل فيــه جــرح نــازف
ولكـم تصافحه البيوت ضحوكـة
مــن ذلــه لمــا تهيــج سفاســف
يتسابقــون ليجمعــوا أجزاءه
وكـأنــه لعــب, وأمــر تـالــف
كــلا .. ولكن البطولـة وصفهـم
فيهـم تحـيَّر في البلاغــة واصـف
تأبى الطـوال وأهل صامطـة اﻹبـا
قــوم لهـم في النائبــات مواقــف
لا ينحني يــوم العواصف نخلهم
وبذلك النخـل انكسرن عواصف
وتظــل نجـران البطــولة قصــة
للمجــد يرويهـا الزمـان العـارف
يـا روعـة الشعب الشجـاع تألقي
واﻷغنيـات علـى سنـاك عواكـف
يـا عـزة الشعب اﻷبـي بـنا اكتبي
تاريخـك اﻷسمـى وظـلك وارف
هــذا دم اﻷبطــال تـلك ديارهـم
من دونهـا جيـش اﻷعـادي تالـف
إن زاد زحفــا زدن فيــه صلابــة
والمــوت منهـا للأعـادي زاحـف
كـم زوجـة قامت تقـول لزوجهـا
حــان النــزوح ودمعهـا يتـذارف
فيجيبهـا قبـل الرجــال رضيعهــا
مـا عـاش في الدنيـا ذليـل خائـف
هـي أرضنـا أمـاه كيـف نخونهــا
وغرامهـــا بقلوبنـــا يتضـاعـف
هي عشقنـا اﻷعلى , ونبض قلوبنا
ومشاعــر قدسيـــة وعـــواطف
أنفــر عنهــا حـين أشتـى دهرهـا
ويروقنا فيهــا الزمــان الصائف؟
ولقــد رضينــا حلوهـا وبمرهــا
والله عنهــا كــل ضــر كاشــف
وكعهدنــا يـا شعب ماض عزمنـا
وعلى الفــداء جهودنــا تتكاتــف
لعيونـك الكحـلى نثيث مشاعـري
شعــرا يرتلـــه الحنــين الهــادف
لك أنت يـا أغلــى بـلاد مهجتـي
ونفيــس مالــي والبنــين تــرادف
وجميع ما ملكت يـديَّ لك الفـدى
عـذرا عـن التقصـير… إني آسـف
ثم عرض مرئي بعنوان ماذا قالوا عن المحتفى
تحدث فيهة الشيخ علي شيبان العامري
وأشاد بالمحتفى به وعلمه وامامته للمسجد وإجماع القبيلة عليه لتوفر صفات تؤهله لذلك منها أنه أمام وكان ينوم عن عمه ويقوم بمهام عمله في مرضه
ثم تحدث شيخ شمل بني حمد آل عيسى الشيخ عمر يعقوب حمدي
عن رجاحة عقل المحتفى به وإجماع القبيلة عليه لكونه إماما لهم ولديه طيبة وعقل ودراية بالمشيخة من عمه
بعد تحدث عنه وكيل محافظة الطوال الأستاذ جابر محمد عواف
وقال كان يرافق عمه ويحضر معه اجتماعات المحافظة ويمتاز بالحكمة والوقار ثم كان ينوب عنه في أعماله بالمحافظة أثناء مرض عمه
وتحدث عنه نائب شيخ شمل بني حمد الشيخ يعقوب عمر يعقوب
وقال له صفات القيادة والحكمة فهو إمام وخطيب وكان مرافق لعمه رحمه
كما تحدث عنه المشرف التربوي رئيس قسم الرياضيات بالإدارة العامة بجازان
الأستاذ علي حمود الشريف
المشرف التربوي أحمد محمد مباركي رئيس شعبة الرياضيات بمكتب التعليم بصامطة
أنه مخلص بعمله فاهم في مادته ومبدع بها يساهم بتطور المادة ويحرص على المشاركة الفاعلة والتي تسهم بتطور المادة
وتحدث المشرف التربوي أحمد محمد مباركي رئيس شعبة الرياضيات بمكتب التعليم بصامطة وقال
أن المحتفى مبدع في الرياضيات جاد في عمله مطور لذاته وملم بكل الطرق التعليمية
كما ذكر قاعد مدرسة شعب الذئب الابتدائية والمتوسطة الأستاذ موسي حسين نجمي
انه رجل مواقف وأدب وعلم وفهم بتخصصه ورجاحة عقل وهدوء
وقال عنه الأستاذ عبدالله صرى حمدي أقدم معلم بشعب الذئب
انه رجل حكمة وحلم وذكاء يدل على ذلك تخصصه الرياضيات ووقوفه مع عمه وملازمته له وامامته للمسجد بالقرية
وأشار الشيخ يعقوب علي حسن جعبور
أن القبيلة أجمعت عليه لحكمته وامامته للمسجد واعتماد الشيخ السابق رحمه الله عليه وتحدث الأستاذ عبده محمد جمل عن المحتفى به
وذكر أنه يمتاز بالطيبة والشجاعة والذكاء وخدمة القبيلة
قصيدة شعرية
للشاعر :محمدجابر هادي مدخلي
بعنوان قفوا أيها الأحباب
قِفُوا أيها الأحبابُ في دوحةِ الفخر
فأفياؤها طوق السحائب والنحر
وتيهوا فإن الأرض تعشقُ مثلكم
فينصهر الحب المقدس كالتبر
وينساب للخلان زهر أريجها
فينداح جذلانا لفواحة العطر
نميس بها هذي الطوال لأنها
تعشش في لبِّ الفؤاد وقي الفِكْر
تعانقُ شعب الذيبِ أهوزجةُ المنى
فترسو بنا الأشواقُ خجلى ولا تدري
فلن تأسفوا يوما سكنتم بشعبها
وبين جناحيها الكرام من الغر
ففيها صناديدٌ كرامٌ تخالَهُمْ
أسودَ الضواري في الملِمِّ من الأمر
لهم سامقاتُ الطولِ علما ومحتدا
إذا غاب شيخٌ جاء سبطٌ على قَدْر
بنو حُمَدٍ أنتم مصابيح في الدجى
لمن ضَل من أهل المكارم والطُّهر
تبيتون ليلا كالذئاب إذا بدت
خطوبٌ كألوان الصواعق والجمر
جدعتم أنوف البغي حتى تبسمت
أساريرُ مخلافٍ لمرهفةٍ سُمْر
وإن كان سلمٌ فالقلوب شواهدٌ
لما سطر الأجدادُ في سالف العَصْر
لقد جئتُ في تيهٍ أداعبُ أحرفي
ويقتادني عذبُ الكلام من الشعر
لكم آلُ يَعْقُوبَ الشمائلُ زُخرفتْ
على وشيها نَقْشُ المحاسنِ والدر
أيا عُمَرَ الخيراتِ أنت أمامنا
ويحيى لكم بَرٌّ يعاهدُ بالعشر؟
فأهديتَهُ كفًا تضمخ راحُها
بحب وإخلاصٍ يفوح مدى العمر
أيا آلَ مهدي وحدوا الصف إنكم
حماةٌ لأرض النورِ في زمن الغدر
فمن آلِ جماحٍ لجعبورَ قد سرتْ
نسائمُ إجلال تُغلغلُ في الصدر
أسلمان إنا قد وضعنا رقابنا
فداءً لأرض الطهر في بلد الذكر
فخض كل بحر كل جو بعزةٍ
فلن ننثني يوم الكريهة والقهر
وإنا على أرض العراك لمعشر
نموتُ بعز أو نعيشُ على الفخر
أيا وطني كم قد هويتكَ عاشقا
وما زلت أهوى – ياحبيب-إلى القبر
ثم قصيدة للشاعر
يحيى محمد المشعل
حيث قال من حيث يتجلَّى الحبُّ جئتُ طيراً جناحيهِ الشوق واللهفة
وحنجرته القصيدة .. لِ أقِفَ أمام شيخٍ حدَّثتنا عنه الجمعة
والمنبر .. ثمّ الخلق النبيل وروحه المتناثرةِ كالظلِّ على
أهلهِ وأصدقائِهِ ومن مرَّ بهِ ..
الشِّيخ والأستاذ وحبيب الجميع يحيى جعبور حمدي
حتّى أشاركه هذا المساء الذي لانِدَّ له ..
سُقْيا رحْمَة ..
هذا المساءُ لِحاضِرِيهِ تكوثرا
وافْتَرَّ ورداً .. يانِعاً وتبعثرا
حفلٌ لَهُ .. في الفرقدينِ شوارِعٌ
وضَّاءَةٌ .. والضَّوْءُ أَثَّثَهُ الثَّرى
من ههُنا .. من مَحْفَلٍ مُتَفرِّدٍ
وَأَدَ الغياهبَ .. بَعْدَهُ لن تَظْهَرا
وأتى بأمجادِ الأوائِلِ , كلِّها
وتقدَّمَ الصَّفَ المَهِيبَ وكبَّرا
جاءتْ تباركُهُ القبائلُ .. فرحةً
لو عَبَّها بحرٌ تَدفَّقَ سُكَّرا
يَفِدونَ كالنَّسَماتِ في أجوائِهِ
ويُسابِقونَ الرِّيحَ .. حباًّ .. لا , مِرا
في مَشْهَدٍ .. يَتلو الخيالَ حقيقةً
ويرى سواهُ إذا تَلَفَّتَ للوَرا
هذا المساءُ { الحُمَّدِيُ } مُبَرَّأٌ
من نِدِّهِ .. والفَخْرُ منه تَسَحَّرا
في كلِّ زاوِيةٍ .. تطيرُ فراشةٌ
ويذوبُ بلّورٌ , ويشدو شَنفرى
ماذا … ؟ وقالَت للكواكبِ وردةٌ
الشِّعْبُ تَلْبَسُ ثوبَ عِزٍّ أخضرا
الشِّعْبُ في عُنُقِ الجنوبِ قِلادَةٌ
من لؤلؤٍ .. حبَّاتُها هذي القُرَى
الآنَ .. تنتهِزُ الفخامةُ فرصَةً
لِتكونَ شالَكَ , شيخَنا والمِبخرا
الآنَ .. كلُّ عظيمةٍ في حفلِنا
تتوسَّلُ الشَّأْنَ الرَّفيعَ النَّيِّرا
الآنَ .. شِعْرُ الجاهليَّةِ والحدا
ثَةِ .. رُغُمَ أنْفِ النَّاقِدِينَ { تَجَعْبَرا }
من نكْهَةِ العِرْفانِ حِكْتُ تحيَّتي
ووقفتُ خلفَ القلبِ حين تَسَمَّرا
من أيِّ دندنةٍ سأعزِفُني .. هوىً
لِبَيَاضِ روحٍ في ملامِحِهِ تُرَى
صلَّى صلاةَ الغيمِ في حرمِ الرُّبى
أريتَ كالجعبورِ يحيى … أمطرا ؟
هو .. من هو الجعبورُ ؟ .. تلكَ حِكايَةٌ
لمِ تعرِفِ الرَّفَّ القديمَ الأغْبَرا
مُتَفِرِّدٌ .. في كلِّ شيءٍ , إنَّما
تأبى عليهِ النَّفْسُ أن يتبخترا
لمَّا تَهَيَّأ للزَّعامَةِ .. شَخْصُهُ
سَدَّ المكانَ وكلَّ عينٍ أبْهَرا
ياشَيخَنا الآتي .. كسُقْيا رحمةٍ
أدلَى بِكَ الوجْهُ البشوشُ وبَشَّرا
يا آيةً .. من سورةِ الهَتَّانِ رتَّلَها
الغديرُ لِ ناهِلِيهِ وفسَّرا
النَّاسُ تَمْضي العُمْرَ تسقي مجدَها
كي لايَجِفَ , وأنتَ مِنكَ تَفَجَّرا
هل أنتَ إلَّا عاشقٌ , مُتَأَجِّجٌ
لَيلاهُ { شِعْبُ الذِّئْبِ } سَيِّدَةُ القُرى ؟
ثمَّ الصَّلاةُ على النبيِّ محمَّدٍ
ماقامَ عبدٌ للصَّلاةِ .. وأوتَرا
بعد ذلك تم تكريم الشيخ وكبار المدعوين
ثم قدمت الهدايا للشيخ من قبيلته وأهله ومحبيه والمدعوين
حيث سلم للشيخ مفتاح سيارة هدية من زوجته وتوالت الهدايا من اهله والقبائل والزوار
ثم دعي الجميع لوجبة العشاء المعدة لهذه المناسبة .