احمد محمد علي صيرم - صحيفة جازان فويس
بعد ان تم اختيارها لاول مرة أعلنت السعودية رفضها شغل مقعد غير دائم من مقاعد مجلس الأمن الدولي التابع لمنظمة الأمم المتحدة، بعد ساعات من وقوع الاختيار عليها لتشغل المقعد للمرة الأولى في تاريخها وأرجعت الخارجية السعودية أسباب الاعتذار إلى "ازدواجية المعايير"
دعونا نتوقف قليلا بعد ذلك الجدل والحديث الطويل والوجبة الدسمة لبعض المؤسسات الاعلامية وتحليل الامر على هواها
رفض وقبول الامر حق لاي من الدول
قد يكون الامر فرصة خاصة وانه لاوا مرة في تاريخ المملكة لكن عندما تكون الصورة واضحة فان المملكة قد تكون في موقف صعب لم يلتفيت اليه احد مع وضع المملكة ومكانتها الدينية والتاريخية
اذا ما علمنا ان غالب القضايا المعلقة عربية اسلامية او اسلامية عربية وما للمملكة من سياسة لا تركن للازدواجية
ما حدث من رفض ليس ازدراء كما صورة البعض بقدر ماهو ايضاح
ان القيادة السعودية بحكمتها وسياستها الخارجية لم تتخذ القرار من فراغ خاصة وانها تملك تايدا داخليا قويا وتايدا اقليمي ودولي لما لمسه العالم من صدق ومواقفها الجلية على كافة الاصعدة
بصدق نحن كشريحة من ابناء هذا الوطن نتمنى ان تتربع بلدنا على ذلك المقعد وانها جديرة به لكن اذا كان الموقف الذي تراه القيادة بما تملكة من بعد نظر وادراك ولعل ما حدث
جرس انذر لصحوة جديدة في مجلس الامن وان موقف المملكة موقف النبيل وقد وصلت الرسالة للعالم فلا ضير ان تربعت على المقعد رغم انه قرار سعودي محض وحق لها الرفض او القبول
اعتقد انه درس ذو رسالة مشرفة وصلت فحوهها
وان حدث القبول وهذا ما نرجوه فستكون صورة المملكة العربية السعودية واضحة منذ البداية اذا ما علمنا اننا مقبلون على قرارات لها بصمة في التاريخ