طاهر صيرم << أحد المسارحة”
فلتهنأ ـ يا وطني .. بيومك المجيد
لقداصبحت اليوم لا تماري بتطورك بلاد العرب فقط.. بل العالم اجمع..
بل لم تقف عند حدود المجاراة والفخر..
فقد اصبحت احدى واجهات العالم المتقدم
مع مطلع كلفجر.. واشراقة كل شمس نجدد الولاء لك ايها الوطن الغالي..
في احداقي حملتك حبا يفوق الحب.. وفي اوردتي حملت نبض شموخك.
يطل علينا في كل عام ذكرى اليوم الوطني للملكة لتعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي الهام ويظل الأول من الميزان من عام 1351هـ يوماُ محفوراُ في ذاكرة التاريخ منقوشاُ في فكر ووجدان المواطن السعودي كيف لا وهو اليوم الذي وحد فيه جلالة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه شتات هذا الكيان العظيم وأحال الفرقة والتناحر إلى وحدة وانصهار وتكامل وفي هذه الأيام تعيش بلادنا أجواء هذه الذكرى العطرة ذكرى اليوم الوطني وهي مناسبة خالدة ووقفة عظيمة تعي فيها الأجيال قصة أمانة قياده ووفاء شعب ونستلهم منها القصص البطولية التي سطرها مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز رحمه الله الذي استطاع بفضل الله وبما يتمتع به من حكمة وحنكة أن يغير مجرى التاريخ وقاد بلاده وشعبه إلى الوحدة والتطور والازدهار متمسكاُ بعقيدته ثابتاً على دينه…
إن في حياة الإمم والشعوب أياماً هي من أنصع تاريخها ويومنا الوطني لبلادنا الطاهرة تاريخ بأكمله إذ يجسد مسيرة جهادية طويلة خاضها البطل الموحد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود ومعه ابطال مجاهدون هم الآباء والأجداد رحمهم الله جميعاً في سبيل ترسيخ اركان هذا الكيان وتوحيده تحت راية واحدة وهي راية التوحيد ومثلما كان اليوم الوطني تتويجاً لمسيرة الجهاد من أجل الوحدة والتوحيد فقد كان انطلاقة لمسيرة جهاد آخر جهاد النمو والتطور والبناء للدولة الحديثة
اليوم الوطني مناسبة عزيزة تتكرر كل عام نتابع من خلالها مسيرة النهضة العملاقة التي عرفها الوطن ويعيشها في كافة المجالات حتى غدت المملكة وفي زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة بل تتميز على كثير من الدول بقيمها الدينية وتراثها وحمايتها للعقيدة الإسلامية وتبنيها الإسلام منهجاً وأسلوب حياة حتى اصبحت ملاذاً للمسلمين وأولت الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين جل اهتمامها وبذلت كل غال في إعمارهما وتوسعتهما بشكل اراح الحجاج والزائرين وأظهر غيرة الدولة على حرمات المسلمين وإبرازها في أفضل ثوب يتمناه كل مسلم عشر خطط خمسية تنموية طموحة نقلت الوطن من المجتمع التقليدي إلى مرحلة التحول الوطني لتحقيق رؤية المملكة 2030
يمثل العام 1351هـ تاريخ وحدتنا وفي ذكرى اليوم الوطني السادس والثمانون تحقق لوطننا منجزات نعيشها ونفخر بها واقعًا ونعمل على تعزيزها وتطويرها مستقبلًا نقلت الوطن من المجتمع التقليدي إلى مرحلة التحول الوطني 2016-2020 لتحقيق رؤية المملكة 2030
وطن جمع تباعد أطرافه فعمَّ الأمن والأمان والنماء والرخاء والاستقرار حتى أصبحت نموذج رائعاً لمعنى التلاحم والترابط وقوة الانتماء والالتفاف حول القيادة في وقت عم فيه الشتات والفرقة والتناحر في كثير من الدول
تمر علينا هذه الذكرى لنستلهم العبر والدروس من سيرة القائد الفذ الملك عبدالعزيز الذي استطاع بحنكته ونافذ بصيرته، وقبل ذلك كله بإيمانه الراسخ بالله جل وعلا أن يضع قواعد هذا البناء الشامخ ويشيد منطلقاته وثوابته التي ما زلنا نقتبس منها لتنير حاضرنا ونستشرف بها ملامح ما نتطلع إليه في الغد إن شاء الله من الرقي والتقدم في سعينا الدائم لكل ما من شأنه رفعة الوطن ورفاهية وكرامة المواطن
وفي الختام لا أملك إلا أن أرفع أكف الضراعة للمولى عز وجل بإسمي وبإسم أعضاء المجلس البلدي بأحد المسارحة أن اقدم خالص التهاني واصدقها لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وولي عهده صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان وأمير منطقة جيزان صاحب السمو الملكي الامير محمد بن ناصر وشعبنا الوفي بذكرى اليوم الوطني وأن يحفظ لنا حكومتنا الرشيدة وان ينصر وطننا وجنودنا البواسل وان يديم علينا نعمة الامن والامان إنه ولي ذلك والقادر عليه.ونسأل الله ان يحفظلنا هذا الوطن القوي بعقيدته المزدهي بتطوره.. الراسخ بأمنه.
الاستاذ يحي علي شوعي فقيهي
رئيس المجلس البلدي بأحد المسارحه