حفلت الورشة الثانية في ملتقى المسؤولية الاجتماعية كلنا وطن بعدد من أوراق العمل في مختلف المجالات الشبابية والصحية حيث تحدث الاستاذ الدكتور عبدالله الفهيد في ورقة عمله في افتتاحية الورشة عن الانشطة الطلابية واثرها في المسؤولية الاجتماعية قائلا يعتبر النشاط الطلابي من اهم عناصر المنهج بمفهومه الواسع وهناك العديد من الانشطة الطلابية المتنوعة وفقا لحاجات الطلاب واحتياجات المجتمع والفلسفة التربوية ومنها الثقافي والعالمي والرياضي والاجتماعي والكشفي والفني ولها عدة اسس منها الاسس الفكرية والنفسية والاجتماعية والثقافية، واضاف لكي يكون النشاط فاعلا لا بد من توفر عدة عناصر كالأهداف والمحتوى وطرائق التدريس والوسائل التعليمية والنشاط والتقويم، وعن المسؤولية المجتمعية تحدث قالا المجتمع ومكوناته من اهم مصادر بناء مصادر النشاط وقد اثبتت العديد من الدراسات دور النشاط في تعزيز الشعور والانتماء للمجتمع وخاصة الانشطة الكشفية ومنها دراسة السنيدي المقدمة في المؤتر التاسع للجمعية السعودية جستن.
واوضح ان هناك العديد من القيم في المسؤولية الاجتماعية وتتمثل في التعاون وتحمل المسؤولية والاعتماد على النفس والتواصل مع الاخرين والتكامل مع مؤسسات المجتمع وتعد الاسرة هي النواة للمجتمع ويعتبر النشاط من عناصر المنهج التي يتفاعل معها المجتمع وتحقق التلاحم وتنمية المسؤولية الاجتماعية سواء على مستوى الاسرة او الوطن وقام الفهيد بعرض العديد من النماذج في مجال الانشطة ومنها برنامج فينا خير وبرنامج رعاية الاسرة وبرنامج صيانة منازل الاسر المحتاجة وخدمة ضيوف الرحمن والبرنامج الوطني لحماية البيئة ونظافتها وبرنامج نزاهة وهي برامج على مستوى محلي وهناك برامج على مستوى عالمي كبرنامج رسل السلام والمسابقات العالمية وبرنامج جوتا وجوتي.
وفي نهاية الورقة وضع الفهيد عدة مقترحات لتطوير الانشطة الطلابية لكلي تحقق المسؤولية المجتمعية ومنها ان تلبي احتياجات الطلاب ورغباتهم ومحققة لحاجات المجتمع ومتوافقة مع نظريات التعليم وان تعزز العمل التطوعي واكد على استخدام التقنية الحديثة في تنفيذ البرامج.
استثمار طب المجتمع في وزارة التعليم
كما تحدث الدكتور عادل بن مطر العتيبي استشاري طب المجتمع مدير الشؤون الوقائية بالإدارة العامة للصحة المدرسية في ورقة العمل التي قدمها عن المسؤولية الاجتماعية في تعزيز صحة المجتمع وقال عرفت منظمة الصحة العالمية الصحة بأنها: حالة من المعافاة التامة البدنية والنفسية والاجتماعية، وليس مجرد الخلو من المرض، أو انتفاء العجز وبذلك يكون للصحة أبعاد مختلفة منها الصحة البدنية والاجتماعية والنفسية والروحية.
وتحدث عن المشكلات الصحية وعبء المزامنة قائلا المملكة العربية السعودية حققت انجازات هامة في تحسين الرعاية الصحية لتخفيض معدل وفيات الرضع, وزيادة العمر المتوقع, والقضاء على الأمراض المعدية. ومع ذلك هناك زيادة في الأمراض غير المعدية (ncds) مثل أمراض القلب والأوعية الدموية, والسرطان, ومرض السكري, وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة مما يجعل كلفة العلاج مرتفعة تمثل نسبة الأمراض غير المعدية 87% من اجمالي عدد الوفيات في المملكة العربية السعودية وزيادة بنسبة 16% منذ 2011م هذا التغير في صورة نتائج الصحة شكل عبئاً ثقيلاً على النظم الصحية (تقرير منظمة الصحة العالمية 2014م).
موضحا أهم عوامل الخطورة في المجتمع السعودي والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بنمط المعيشة السمنة والتي تعد من مخاطر صحة الانسان مضيفا ان تشير الدراسات إلى أن 47% من المصابين بالسمنة قد أصيبوا بها في مرحلة الشباب سبب الخمول البدني إن الأطفال بعمر 7 سنوات المصابون بالسمنة يعاني 70% منهم من السمنة عند الكبر، واضاف ان هناك عدة مجالات لابد من التركيز عليها في المسؤولية الاجتماعية تتمثل في الرعاية الصحية والابحاث الصحية والتعليم والاعلام.
واختتم ورقة العمل قائلا لتعزيز أنماط الحياة الصحية ينبغي تحسين الظروف المعيشية اليومية في الصحة والرفاه الاجتماعي، عبر مراحل العمر من خلال إشراك جميع الشركاء المعنيين، بما في ذلك القطاع الحكومي والقطاع الخاص والخيري ومؤسسات المجتمع المدني و يرتبط نجاح المسؤولية الاجتماعية بعوامل عديدة منها اشراك أكبر شريحة ممكنة من المجتمع المؤمن بأهمية المسؤولية الاجتماعية تجاه القضايا الصحية للمجتمع
المجالس الشبابية
من جانبه استعرض الدكتور سليمان دور المجالس الشبابية في المسؤولية الاجتماعية من خلال تجربة الملتقى الاول لأعضاء مجلس شباب المنطقة الشرقية ( مقهى شباب الشرقية ) ويهدف ان يكون ملتقى تنسيقي استشاري تفعيلي تنفيذي احتضاني اتحادي ارشادي اعلامي احصائي وقام بعرض بعض النماذج من البرامج وابرز مخرجات الملتقى المعرفية مثل بوابة الشباب الالكترونية وتقدم خدمات دليل الشباب.
وتحدث عن مصنع الشباب وهو مشروع يجمع نخبة مختارة بعناية من الكفاءات الشبابية الرائدة بمختلف اعمارهم واهتماماتهم ليكونوا الرافد الاساسي لمجلس الشباب والرقي به الى الافضل.
وأضاف هناك نموذج ( حضانة الشباب ) وهو مكان لتمكين الشباب والشابات الذين صنعوا من الريدة المجتمعية حلما مشتركا ليجعل كلا منهم من مهنته رسالة عطاء لمجتمعه خاصة لمن يهتمون بنجاحه، وأن هناك نماذج اخرى منها تعفيل الدور الاعلامي عن طريق حملة اعلامية تهدف الى تجسيد روح الولاء والانتماء للوطن عن طريق المحاضرات والمسابقات ومنها وطني بقلمي وطني بعدستي وصدى الوطن وتستهدف المدارس والجامعات، وفي نهاية الورقة نوه بدور امير الشرقية الذي قال (اطمح ان يكون المجلس ساعدي الايمن ).