وجد مجموعة من الشباب السعودي ضالتهم على كورنيش مدينة جيزان بعد أن اتخذوا قرارهم بخوض غمار التجارةت والعمل الخاص بكل كفاءة واقتدار، من خلال مهنة بسيطة تتمثل في بسطات صغيرة لبيع شاي الجمر للزوار والمتنزهين.ووفقا
لوكالة الأنباء السعودية التي رصدت في جولة لمراسلها على شاطئ مدينة جيزان مدى الإقبال المتزايد من قبل الزوار على تلك البسطات والروح المرحة والابتسامة التي لا تفارق محيا أولئك الشباب وهم يستقبلون زبائنهم طيلة ساعات عملهم التي قد تزيد على عشر ساعات يومياً.
الشاب زاهر الشهري أحد أولئك الشباب الذين يؤمنون بأن الإجازة ليست للنوم والكسل والتوقف عن طلب لقمة العيش الكريم وإن كان في مهنة مثل مهنة صنع وبيع “شاي الجمر” التي ينظر إليه الكثير بأنه مهنة ليست ذات مردود جيد، مقارنة بالوقت والتعب الذي ينال العامل بها.
ورفض الشهري الإفصاح عن مقدار الدخلي اليومي لمهنته مكتفيا بالقول: “المواد الأولية لإعداد كوب الشاي أو الحليب أو شاي الكرك أو القهوة العربية التي تقدم للزبائن يعرفها الجميع، ومقدار الدخل والرزق اليومي هو أمر بيد الله يختلف من يوم لآخر ومن ساعة لساعة ولكن الإجازات والمواسم هي ما ننتظره للحصول على الربح الوفير”.
وفي موقع آخر على شاطئ مدينة جيزان نصب الشاب أحمد العسيري بسطة متواضعة لبيع الشاي وشاي الكرك والقوة العربية والحليب بالهيل والزنجبيل وغيرها من النكهات التي يرغب فيها الزائر للكورنيش بأسعار لا تتجاوز الريالين للكوب الواحد الذي يقدم للزبائن مع ابتسامة أو طرفة أو ممازحة خفيفة جعلت الكثير منهم من الزائرين له يومياً.
وسجلت «واس» خلال الجولة مطالبات الشهري والعسيري وعدد من أصحاب تلك البسطات لأمانة المنطقة بإيجاد مواقعَ للتأجير على كورنيش جيزان بما يضمن لهم الاستمرار في مزاولة مهنتهم البسيطة التي تدر عليهم مبالغ مالية تعد مصدر دخل لهم ولأسرهم يحرصون على استمراره ودعمه وحمايته.